الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بألم في الساق اليمنى ووخز بالصدر، فما سبب تلك الآلام؟

السؤال

سادتي الكرام

منذ صغري وأنا أعاني من وخز بالصدر يأتي ويذهب، ولم أبال به يوماً، لكنه الآن بات أشد، وباتت تصحبه أعراض أخرى:

دوار بالرأس، وألم شديد بالساق اليمنى، وأحياناً لا أشعر بقدمي اليمنى أو أجد صعوبة في تحريكها.

وعندما عرضت الأمر على الطبيب طلب أن أجري عدة فحوصات، من بينها تخطيط للقلب، لكنه لم يظهر أنني أعاني من أي خطب، فما السبب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وخزات الصدر شائعة جدا، وفي معظم الأحوال لا يكون هناك أي مرض، وتكون هذه الوخزات متموضعة في منطقة صغيرة من الصدر، ولا تترافق مع أي أعراض أخرى، سوى أن المريض يكون متوتراً وخائفا، وهذا يدفعه إلى القلق.

وهذه الوخزات تكون من عضلات الصدر، وليس لها أي تفسير مرضي، إلا أنه أحيانا قد تكون هذه الوخزات في مثل سنك من أعراض مرض في الصمام التاجي بين الأذينة اليمنى والبطين الأيمن، ويسمى ترهل الصمام الميترال (التاجي).

ويمكن لطبيب القلب أن يفحص القلب، ومعرفة إن كان هناك ترهل، ويتأكد من وجود ذلك بفحص القلب بالإيكو.

وعادة ما يكون التخطيط طبيعياً في مثل هذه الحالة، لذا يفضل مراجعة طبيب القلب، فإن كان الطبيب الذي راجعته طبيب قلب وطمأنك بأن القلب سليم، فهذا يطمئن -ولله الحمد-.

وقد ذكرت أن الفحوصات قد تم إجراؤها لك، وعلى ما يبدو أنها كانت طبيعية.

وبالنسبة للألم في الساق فيجب إجراء صورة شعاعية للساق؛ لأنه من غير الطبيعي أن يكون هناك ألم، وخاصة في ساق واحدة، فإن كانت هناك آلام في الليل خاصة، فقد يكون السبب مشكلة في العظم نفسه.

أما الدوار فإن تم التأكد من عدم وجود فقر في الدم ، فإن كان الدوار مع الوقوف من وضعية الجلوس فعادة ما يكون السبب انخفاض الضغط المفاجئ، وفي هذه الحالة ينصح بالقيام ببطئ من وضعية الاستلقاء إلى وضعية الجلوس، ومن لجلوس إلى الوقوف.

نسأل الله لك الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً