السؤال
أنا عاقد قراني على زوجتي، ولكن لم أدخل بها نظراً لأنني أعمل في إحدى بلدان الخليج لأكمل التزامات منزلي وأتزوج، وهي في مصر وليست معي، كما يوجد بيني وبينها حب شديد ومودة، ولم أفكر ولم يأت في قلبي أبدا أن أطلقها، ولا توجد أي مشاكل بيننا، وأنا أشكر الله أن رزقني ووفقني بالارتباط بها وعقد قراني عليها.
معاناتي تبدأ كما يلي: منذ شهرين وأنا أعاني من هم وغم وخوف، أشعر به على صدري، بدأت معاناتي عندما كنت أصلي، حيث جاء في ذهني وتخيلت أنني أتشاجر معها بمنزلي ولا أعرف ما السبب وراء هذا الشجار، وكنت أحاول أن أهرب من هذه التخيلات وأركز في الصلاة، ولكن كان هناك شيء أقوى مني يذهب بعقلي إليها وأنا رافضها، ولكن في النهاية انتهى هذا الشجار الذي يدور في رأسي بأنني قلت لها (أنت طالق) وهذا داخل عقلي ولم أنطق به، وأكملت الصلاة وبعدها أحسست بغم وهم كبيرين، وبدأت أعاتب نفسي وألومها وأقول ماذا قلت داخل رأسي؟ وأحسست أن الكلمة تأتي في رأسي رغما عني وتريد أن تخرج، وأنا أقاومها، وأحسست بشيء يضغط علي لأنطقها، وأنا في دوامة من الهم والحزن، وقد نطقتها في سري لأستريح من هذا اللغط الذي أشعر به في رأسي، ولكن لم يكن لنية الطلاق، ولكن لا يستطيع أحد سماعي ولكني أحسست أنني سمعتها.
امتلأ الحزن بداخلي وبدأت ألوم نفسي وأعاتب نفسي ماذا قلت ماذا فعلت، ولم تتركني الفكرة إلا عند منامي، وعندما أستيقظ تستيقظ الفكرة معي وأظل حزينا ومهموما طوال اليوم، لدرجة أنني كثيرا عندما أتكلم مع زوجتي عبر الانترنت أخاف أن تأتي الكلمة أو أسمعها في رأسي، ولكني أسمعها كأن أحدا يقولها وأسمع (أنت طالق) وأشعر باللوم والحزن وعذاب الضمير ويدخل الخوف بداخلي، وبعدها أتكلم مع نفسي بداخلي وأعاتبها ماذا دار في رأسي وماذا قلت، هل قلت أنت طالق؟ هل كنت أنوي أم لا, مع العلم أنني قبل أن أتكلم معها أدعو الله أن لا تأتي هذه الكلمة في رأسي، ولكنها تأتي رغما عني، وأخاف أن يكون كلامي مع نفسي ومعاتبتها هذا تلفظا ونية للطلاق، ولكنني والله رافض هذه الفكرة، وأنا دائما أسأل نفسي هل حياتي مع زوجتي سوف تصبح حراما؟ هل هذا طلاق أم لا؟ هل معاشرتي لها سوف تصبح حراما - والعياذ بالله - دائما أشعر بالخوف.
أريد أن أتخلص من هذا الوسواس وأخاف أن أعيش به طوال حياتي مع زوجتي، مع العلم أنني أحبها حبا شديدا ولم أنو أبدا فراقها أو تطليها، فأجيبوني من فضلكم حتى أتخلص من الهم والحزن والخوف الذي أعيش فيه طوال يومي.
أنا لا أشعر زوجتي بما أنا فيه، ودائماً تسألني لماذا أنت مهموم وشارد الذهن دائما؟ كما أنني أشعر بالذنب تجاهها ولا أعرف ماذا أفعل.
عذراً على الإطالة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.