السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 24 سنة، متزوجة حديثاً حوالي 3 أشهر، زوجي لا يقرب لي، يكبرني بأربع سنوات، اكتشفت بعد الزواج أن زوجي حاد الطباع وسخيف الاهتمامات, لا يهتم بي ولا يحن علي، ولا يعطف علي، جل تفكيره عندما اذكر له الحنان والعطف هو الجنس.
أصبحت أكرهه لذلك، وقد ذكرت له قبل زواجنا أنني فتاة أحيا بالعاطفة، هو يعرف أنني حساسة جدا ومع ذلك يمهلني ويتهمني بطفولية تصرفاتي.
عندما نختلف دائما يذكر لي الطلاق يقول: إذا تريدين الطلاق فأنا ليس لدي مانع، ليس بيننا أدنى مشاعر سوى ما يعطيني إياه خلال ممارسة حقه الشرعي، فكم أكرهه.
لأكون صادقة هو كريم، وما أريده يجلبه لي، ولكن يجب علي أن أطلب, فهو لا يؤمن بالهدايا، وينظر لها أنها حب للمادة واستغلال, حتى عندما أحضر له هدية وورد يرمي الورد في القمامة.
أنا أؤمن تماما أن ما يأسر قلب أي فتاة, هو كلام الحب والغزل والاهتمام والهدايا، وهذا سر الحب والهيام في العلاقات الغير شرعية، فمن أراد أن يطيح بقلب فتاة فعليه أن يلعب على هذا الوتر الحساس.
قال لي زوجي يوما أنني قوية الشخصية كثيرا، أثرت هذه الكلمة في نفسي كثيرا وحاولت أن أتغير؛ ولكن وجدت أنه لا يعاملني كأنثى كي أكون أنثى، فعدت كما أنا حتى تغيرت مشاعري نحوه كرهته، وأصبحت عندما نختلف أواجهه بكل حدة ودون خوف, حيث إنه يسب ويشتم عندما تفور أعصابه فأصبحت أرد عليه دون خوف ودون أدنى أنوثة.
هو أيضا ليس وسيما بشكل كافي لإقناعي، وكذلك زاد وزنه كثيرا بعد الزواج، فتحولت وسامته سوء على سوء، وقبل فترة قلت له كي أغضبه أنني أتمنى أن يكون طفلنا يشبهني ليكون جميلا؛ فقال بعدها بأيام (أنت لست جميلة وقبيحة وأنت وأنت), وهو الذي تغزل بجمالي أيام الخطوبة؛ حتى ظننت أنني ملكت السعادة والدنيا كلها في يدي.
أنا أدرك تماما أن من أسباب خيانة الزوجة لزوجها هو زوجها نفسه، فعندما قال لي أنني لست جميلة تذكرت أن شباب كثر كانوا يتغزلون بجمالي، ويطلبوني ولكنني فضلته، وليتني لم أفعل.
آلمتني هذه الجملة حتى أنني أصبحت لا أبالي بما يفعله في محاولة لإرضائي، وإن كانت محاولات شحيحة، من الجدير بالذكر أنني قبل زوجي هذا كنت مخطوبة لرجل آخر، انفصلت عنه لبخله الشديد، ولكنني أعترف الآن أنني نادمة، ولكنني لست متأكدة من ندمي، فهذا بخيل المال كان يجود بالعاطفة وكان يحبني حبا شديدا، فقد كان يبكي عندما صارحته برغبتي بالانفصال عنه.
وأنا الآن أبكي حالي في مجتمع لا يرحم، فلا أنا سعيدة وأنا متزوجة من متجمد المشاعر هذا، ولن أكون سعيدة بطلاقي منه، ونظرة الناس للمطلقة على حالها.
أريد له الموت، فهذا أفضل حل على الأقل، الناس سيقولون مات ولن يقولوا طلقها، ما يزيد من مرارة الوضع أنني الآن حامل في شهري الثاني، حاولت أن أسقط هذا الجنين، فلا أريد أن يعيش بين أبوين بهذا السوء، ولكنه يبدو أنه يصر على البقاء، ظننت أن زوجي سيفرح بخبر حملي، ولكنه لم ولن يفعل، وقد أصبت بوحام شديد واستفراغ وتعب في هذه الفترة، ولكن زوجي لا يكلف نفسه عناء رعايتي, فجل اهتمامه هو التلفزيون والأفلام والموسيقى، أناني بكل ما أوتي من قوة.
أعترف أنني بدأت في محادثة بعض الشباب عن طريق بعض المواقع الالكترونية؛ لأفرغ ما بداخلي من غيض وفراغ، ولا أجد حرجا في ذلك، فذاك الحقير زوجي هو من دفعني إلى هذا الشيء دفعا، أعرف أنني أوجه خطر اكتشافه لهذا الموضوع، ولكن لم يعد شيء يهمني، فلست أنا بالجميلة في عينه رغم جمالي الذي يشهد له الجميع، ولست أنا المحبوبة التي يبكي فراقها.
فهل أبحث عن سعادتي وأنوثتي في مكان آخر؟