السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصيب رجل يبلغ من العمر 84 سنة بتوقف الدم عن الساق والقدم، مما أدى إلى تجلط القدم، وقرر الأطباء بتر القدم من فوق الركبة، وذلك بسبب زراعة لي في الساق بعد تلف الشريان.

أرجو من الله ثم منكم إفادتي عن أي شيء قد يمنع بعد الله بتر القدم؟

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل / الخيال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد وأن تضيّق الشرايين المحيطية التي توصل الدم إلى القدم والساق عندك شديد، فكما ذكرت فقد تم إجراء زراعة وريد لك في السابق، وقد يحصل أن تنغلق هذه الوصلة الوريدية التي تم زرعها لك، وبما أن الشرايين عندك متضيقة جدا فعندها لا يصل الدم إلى الطرف، وإذا تيقن الطبيب أنه لا مجال من المحافظة على الطرف، وخاصة إن ظهرت على الطرف علامات نقص التروية الشديدة، كالبرودة، وظهور علامات الغانغارينا فعندها لابد من البتر، وأنا متأكد من أن طبيبك قد استنفذ كل الإمكانيات للمحافظة على الطرف المتأثر والأدوية التي توسع، الأدوية لا تفيد في الحالات المتقدمة؛ لأن الأوعية تكون شبه مسدودة ومتصلبة، وبالتالي لا تستجيب لهذه الأدوية، وأنت لم تذكر عما إذا كان الطرف عندك قد وصل إلى مرحلة الغانغارينا أم لا.

على كل حال فإن الطبيب المعالج مطلع على وضع الطرف وعلى وضع الوصلة المزروعة، وعلى حيوية أنسجة الطرف، وعلى الأكثر فإنه قد وصل إلى قناعة تامة أنه لا يوجد حل آخر.

والله الموفق.