السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب جامعي، عمري (21) عاماً، أدرس هندسة الكترون، وصلت لهذه الدراسة بفضل الله عز وجل فقط! لأنني منذ أن كنت في المرحلة الإعدادية، وأنا أشعر بوجود شيء ما يعيقني، فيجعلني أؤجل دراستي، على الرغم من أنني أعرف طريق النجاح والتفوق، وأنه بحاجة للدراسة لساعات متواصلة، لكنني لا أستطيع الالتزام بأي عمل؛ لأنني لا أملك الصبر للاستمرار به.
أحب التقرب إلى الله، ولكن أحياناً يزين لي الشيطان العادة السرية، ويبعدني عن الطريق الصحيح، ولكنني من فضل الله أعود لصوابي.
أشعر بنقص اجتماعي يجعلني ملولاً، لا أحب العمل، لا أحب الدراسة، أشعر بالوحدة عندما أسافر للدراسة؛ لأن جامعتي في محافظة غير التي أعيش مع أهلي بها, والآن أصبحت في السنة الثانية ولا أستطيع التأقلم والدراسة والعيش في هذا المكان.
أشعر بشتات ذهني فظيع؛ لأنني في كل عام من السنة الدراسية الجديدة أؤجل دراستي، اليوم وغداً واليوم وغداً، حتى يأتي الامتحان وأرسب أو أنجح - بفضل الله - بدون دراسة كافية, بالإضافة لمشاكل ومصاعب الحياة بشكل عام، والأحداث التي تجري في سوريا بشكل خاص, هذه الضغوط تشعرني بالإحباط والاكتئاب، وأنا الآن لا أستطيع الدراسة، لا أشعر بالتفاؤل والنجاح، لا أرغب التكلم إلى أحد، لا أرغب بفعل شيء.
مع العلم أنني أتناول مضادات الهيستامين منذ (6) أعوام متواصلة بشتى الأنواع، كيف يمكنني التخلص من هذا الشتات الذهني؟ وهل يمكن أن أعود بحالة نفسية سليمة؟ وهل سبب حساسية أنفي المزمنة هو حالتي النفسية؟
أفيدوني أفادكم الله، وأزال عنكم كل كرب وهم، الله يجزيكم الخير، وأعتذر على الإطالة.