السؤال
السلام عليكم
هذه أول مرة أكتب عن مشكلتي.
أنا الآن أرتجف من الخوف من أن يراني زوجي وأنا أكتب، زوجي إنسان متعلم ولكن يضحك عندما أقول له: أنا أشعر بأني بحاجة إلى طبيب نفساني، ويقول:بلا هبل. حتى أني مرة قلت لأختي عن مشكلة عندي، شعرت بأنها نظرت إليَّ بنظرة غريبة لا تصدق ما تسمع، هذا لأنه لا يظهر عليّ، لا أعرف من أين أبدأ.
أشعر بأن جبلاً على ظهري من الهموم والمتاعب أريد أن أزيحه، أشعر بأن مشاكلي مثل الطبخة المليئة بالمكونات، أنا لا أثق في أحد لكي أنفس له عما بداخلي، ولكي أكمل شرح مشكلتي أحتاج إلى كتابة كتاب أو مجلدات لكي أوفي الغرض، أشعر بأني إنسانة ضائعة، لا أجد أحداً يسمعني، أهلي برغم قربهم مني أشعر بأني مغتربة، دائماً أبحث عن مشاكل في الاستشارات لعلي أجد أحداً مثلي، هناك تشابه وهناك من وصف لهم أدوية، لكن هذا صعب عليَّ؛ لأني أخاف أن يكتشف أحد ذلك وينبزني بالمريضة نفسياً، هذا لأني أسمع من زوجي ومجتمعي ذلك، أنا أريد أن أتواصل معكم باستمرار لكي أعرض مشكلتي كاملة، وأرجو منكم تقبل ذلك.
أنا أم لأربعة أطفال، المشكلة أنهم يبدون في الجسم كأطفال أصغر من سنهم بسنة، وهذا دائماً يذكرني به الناس عندما أخرج معهم، وهم أذكياء وجميلون -والحمد لله-.
أما زوجي فهو يكبرني بثمان سنوات، ليس قبيحاً، هو قصير، وتزوجته غصباً، عندما يرتب نفسه أجده جميل، وهو حنون، وهذا ما حبّبني فيه.
أنا إنسانة أصلي وأخاف الله، ودائماً ضميري يؤنبني، أنا الآن أتعلم في الجامعة، ودائماً في ضغط من التعليم والأولاد، ومرض ابنتي، ولدي قلق من مواجهة الناس، وهذ الشيء من بداية زواجي؛ إذ أني تعرضت لانتقادات من قبل أهل زوجي من بعض الزلات في الكلمات، وهذا لأني إنسانة خجولة جداً وحساسة، وهذا ما يضايقني وأكرهه في نفسي دائماً، أبرر أفعالي للقريب والغريب، وبطيئة في عملي، وهذا ما يقوله المقربون، وفي الغالب عندما أسمع انتقاداً من قبل الناس ليس لي، لكن أقول هذا الشيء موجود عندي، أشعر دائماً أني أقسو على نفسي، وأشعر أن الناس توثر فيّ كثيراً، ودائماً أبحث عن مدح الناس لي، ولا أشعر بالرضى والفخر في نفسي، دائماً أقول يجب التواضع.
لم أنته من عرض مشكلتي، وأود أن أتواصل معكم لكي أرتاح، وشكراً.