السؤال
السلام عليكم..
مشكلتي وسؤالي الذي ضقت به حتى تقدم بي العمر ولم أتزوج حتى الآن، تكمن في معضلة قد لا يعيشها الناس إلا في السودان أو ما شابهها، وهي أني كلما اخترت فتاة وقصدت خطبتها أو الزواج بها، تقفز إلى ذهني مشاكل عنصرية، وأبدأ في ملاحظة فارق اللون؛ حيث أني من أصل عربي، فكأنما أضيفت إلى محاذير الأخلاق والتدين البحث في عرق الزوجة، وهو ما كلفني كل هذا الوقت، وحتى إذا ما وجدتها مقبولة فإني أفاجأ بشكل أخيها أو أفراد أسرتها، فكم من واحدة تراءت لي صورة أخيها ونغصت عيشي، فأخشى أن أتزوج واحدة مثل هذه ولا أكون سعيداً، خاصة أني لا أستطيع تحمل نظرات أهلي الشامتة، كما أني لن أستطيع مواجهة العنصرية وتعديل قيم المجتمع الذي أعيش فيه، وكذلك أخشى أن يتقدم بي العمر أكثر.
هل أوقف اختياري على العنصر ولا أقيم وزناً للقيم والأخلاق والتدين؟ أم أتخلى عن عنصري الذي حفظته أجيالا وأتزوج كيفما اتفق؟ وعليّ أن أبتعد عن أهلي ومحيطي كيلا تسمع ما يسوؤها - كما حدث لبعض أفراد العائلة - أو أن أصرف النظر عن الزواج نهائياً وهو أمر غير مستبعد؟
علماً بأني لست آرياً أو ابن باشوات، لكن مجتمعي مغلق، ومعارفي محدودة، وبالله عليكم لا تحدثوني عن التوفيق بين هذا وهذا دون أن توضحوا كيف يكون!
وشكراً لكم.