الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب الدورة الشهرية وعدم انتظامها بعد الزواج والإرضاع

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا امرأة عمري 27 عاماً، متزوجة منذ (4) سنين تقريباً، أم لطفلة، مشكلتي بالتحديد تكمن في أن الدورة الشهرية لم تأتني، طبعاً استعملت حبوب الرضاعة بعد الولادة مباشرة لمدة (7) أشهر ثم تركتها، وكانت رضاعتي طبيعية، رضعت لمدة سنة وثمانية أشهر، بعد شهرين ذهبت للطبيبة وأعطتني حبوب تنزيل الدورة، ونزلت الدورة، ثم انتظرت 3 أشهر لم تأتني، ذهبت مرة ثانية للطبيبة وأعطتني حبوب تنزيل الدورة ونزلت طبعاً، ثم انتظرت مرة ثالثة ولم تنزل، ذهبت مرة ثالثة للطبيبة وعملت لي بعض الفحوصات (هرمون للحليب ـ والغدة ـ سونار في خامس يوم الدورة) .

النتائج كانت سلبية، وكل شيء سليم - ولله الحمد - وأعطتني حبوب تنزيل الدورة، ثم قررت لي تحليل دم - أول يوم الدورة - وكانت نتيجة فحص الدم (غشاء على المبايض) طبعاً حسب كلام الدكتورة أنه ليس (تكيس المبايض) وتقول الدكتورة أن الغشاء هو المانع لنزول الدورة، أعطتني حبوب (كلوميد) استخدمت الكلوميد ثلاث مرات في ثلاثة أشهر، طبعاً الدورة صارت تنزل إما بتأخر (3) أيام أو بتقدم يوم أو يومين، ولا يوجد حل!

سؤالي: هل الدورة لن تنزل إلا بحبوب كلوميد؟ وهل أوقفها؟ أم ماذا أصنع؟

استشارتكم لي فخر وعز، وأشكركم مقدماً، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما يحدث لك قد يكون بسبب عدم وجود إباضة بشكل منتظم، وقد يكون هذا عائداً إلى حالة تكيس على المبايض، حتى لو لم يظهر هذا بالتصوير التلفزيوني، فبعض الحالات تشخص بناءً على الأعراض السريرية والمخبرية، وليس فقط بالتصوير، وأنصحك الآن بعمل الفحوصات التالية للمساعدة في التشخيص:

Lh-fsh
Prolactin
Tsh-free t4
Total and free testosteron
Dheas

فإن تبين وجود أي اضطراب فيمكن علاجه حسب السبب، وبعدها ستعود الدورة منتظمة بإذن الله تعالى، وإن كنت ترغبين في حدوث الحمل الآن فيمكنك البدء بتناول حبوب اسمها (غلكوفاج عيار 500 ملغ) حبة يومياً في أول أسبوع، ثم حبتين في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات فيما بعد، وتستمرين عليها، وبنفس الوقت يمكنك تناول حبوب الكلوميد للمساعدة على تنشيط المبايض.

إذا لم ترغبي في الحمل الآن فيمكن تناول حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون، مثل حبوب جينيرا أو ياسمين، والاستمرار عليها لمدة ستة أشهر إلى سنة، وبعدها يتم إيقافها ومراقبة الدورة من جديد، فقد تصبح منتظمة بعدها وبدون أي أدوية أخرى بإذن الله.

نسأل الله عز وجل أن يمتعك بالصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً