السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي هو أنني متزوجة منذ (18) سنة، وعمري الآن (43) سنة، ووزني (120) كغم، وطولي (165) سم، والتحاليل عندي كلها ممتازة، وتحاليل زوجي ممتازة، وعندي بنت وولدان، وأرغب بالمزيد من الأطفال، وأصغر طفل عمره (8) سنوات، وبعدها أكلت حبوب منع الحمل لمدة أربع سنوات، وتركتها، وحتى الآن لم أوفق بالحمل، وأرغب بالمزيد من الأطفال.

استعملت علاجات من حبوب (كولوميد) لمدة طويلة، وإبر منشطة، وإبر تفجير، وعلاج شعبي، ولم أوفق، فهل ينفع معي حقن مجهري، أو طفل أنابيب أو تلقيح صناعي، أو أنني وصلت لعمر العجز، ولم أستطع الحمل؟

أرجو الرد.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الذي رزقك بثلاثة من الأبناء وجعلهم قرة عين لك، والحقيقة أنه يمكن حدوث الحمل في هذا العمر، والكثيرات حالياً يقمن بتأجيل الحمل إلى ما بعد الأربعين، وإن كنا لا نؤيد ذلك، إلا أنه لا يعني بأنه لا يمكن حدوثه، ولكن وبسبب ازدياد نسبة الاختلاطات الوالدية والجنينية، فيجب أن تكون السيدة خاضعة للمتابعة الطبية المباشرة من قبل الطبيبة المختصة، إن حدث الحمل في هذا العمر.

بالطبع إن الخصوبة عند السيدة في هذا العمر هي ليست كما في العشرينيات أو الثلاثينيات، فمخزون المبيضين يبدأ يقل بعد عمر الخامسة والثلاثين تدريجياً، ولذلك فإن كنت قد تناولت المنشطات ولم تحدث استجابة فيجب هنا -وقبل إعطائها ثانية- أن يتم إجراء تحليل اسمه تحليل مخزون المبيض لمعرفة حالة المبيضين عندك.

هذا التحليل يتم عن طريق إجراء تحليل في الدم لهرمون ال Fsh في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة وبعده يتم إعطاء حبوب الكلوميد لمدة (5) أيام من اليوم الثالث إلى اليوم التاسع، وفي اليوم التاسع يتم إعادة التحليل، فإن كان مرتفعاً وبقي مرتفعاً فهنا يكون مخزون المبيضين ضعيفاً جداً، أو لا يوجد مخزون، وقد لا يحدث الحمل حتى مع إعطاء المنشطات، لعدم وجود بويضات، أما إن كان التحليل منخفضا فهذا يعني بأن لديك مخزونا في المبيضين، ويمكن حدوث الحمل باستمرار المحاولات أو بالطرق المساعدة على الإنجاب مثل الحقن داخل الرحم أو أطفال الأنابيب، والله أعلم.

أنصحك بخفض وزنك قدر الإمكان، فهذا ما يجعل الجسم يستجيب للأدوية مهما كان نوعها، وخاصة أدوية تنشيط المبيضين.

قد يكون من الواجب تغيير الطريقة أو البروتوكول العلاجي الذي يعطى لك أو الأدوية والجرعات بطريقة تناسب حالة جسمك، ومخزون المبيضين عندك للحصول على أفضل وأحسن استجابة، (بالطبع مع افتراض أن باقي العوامل طبيعية عندك وعند زوجك).
لذلك فمثل هذه الحالات يجب أن تكون بإشراف طبيبة ذات خبرة في العقم والإنجاب وفي مركز متخصص بهذه الحالات.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك الخير في دينك ودنياك.