السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي أرهقتني كثيراً حتى أنني لم أعرف أنام، وكرهت كل شيء، ولدي أهتم بتربيته جداً - ولله الحمد - وكل من حولي يشهدون بذلك، بل ويعد من الأطفال المميزين، حتى أن بعض الآباء يطلب من زوجته أن ترى كيف أربي ولدي هذا، وتستفيد مني، وهذا أولاً وأخير من فضل الله، وأنا أدعو الله دائماً أن يحفظ ابني، ويجعله من الصالحين، ومباركاً حيثما كان، ولكن حصل موقف لم يكن في البال، والحمد لله على كل حال.
عمره 4 سنوات وشهران، وبسبب وجودي في أمريكا أدخلنا التلفاز، وطلبنا من الشركة المسؤولة عن التلفاز أن تكون أفلام كرتون فقط، وقلت: حتى يغير طفلي الجو؛ لأنه ليس لديه أصدقاء، ومنها أجدد له نشاطه، أنا أحفّظه القرآن، حتى أني أطلب منه خفض الموسيقى وأشجعه على ذلك، وأقول: الذي يخفض صوت الموسيقى له حسنات أكثر.
في يوم من الأيام كنت في مكان وولدي أمام التلفاز، ثم أتى عندي يقول: أمي أمي رأيت حاجة ليست حلوة (وسخة)، بنتاً وولداً - عفواً - وعندما ذهبت للتلفاز إذا به فلم إباحي، أغلقت التلفاز، وقلت له بكل هدوء، ولا أدري كيف نزل عليّ الهدوء! فقلت له: هذا غلط، وهم كفار، مصيرهم بفعلهم هذا نار جهنم، وشرحت له قليلاً جداً، وقلت: لعله أن ينسى، ودعوت الله، وقلت: يا الله إنني أحفّظ ولدي القرآن، وأهتم في تربيته تربية خالصة لوجهك الكريم، وأجعله ينسى ماشاهده. ولكن عندما جاء وقت النوم أخذت أقص له قصة، ثم جاء دوره يقص علي قصة في ثنايا قصته، قال لي أن أحمد الذي في القصة ضغط التلفزيون على قناة قبيحة - غلط عليه - ثم أكمل القصه بأشياء أخرى.
طبعاً لزوجي دور في ذلك، فقد حدثه عن النار، وعن مصير من يفعل مثل هذه الأفعال، وكان بأسلوب غير مباشر، ولكن لم أحب أن أطيل عليكم، وقد أطلت!
سؤالي: هل تعاملي كان صحيحاً أم خطأ؟ ما نصيحتكم لي؟ وهل ممكن أن ينسى مع الوقت؟ وعندما يسأل ابني عنها فبماذا أجيب؟
عفواً أطلت عليكم، ولكن أسأل الله أن يجعل لكم من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً، وأرجوكم ساعدوني فأنا محتاجة جداً لمساعدتكم؟