السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الكرام!
لقد وجدت في موقعكم الموقر هذا ما يثلج الصدر، ويسعد القلب، من خلال استشارات استشرتها خلال السنوات الماضية، فوجدت إجاباتكم بلسماً شافياً لجرحي، فجزاكم الله عنا كل خير.
ولذلك فقد تشجعت لطرح هذه المشكلة البسيطة - والتي كنت أخجل من طرحها لسخفها - وعلى الرغم من سخفها وبساطتها، فقد سببت لي أرقاً على مدار أعوام طوال، ولربما وقفت عائقاً أمام تفكيري في الزواج في بعض الأحيان.
أنا شاب في السابعة والعشرين من العمر، مقدم على الزواج، متوسط الحال - والحمد لله - ولكن بخلاف شباب هذه الأيام، فليس ما يؤرقني من هم الزواج، ولا هم الرزق، ولا هم البيت، ولا تكاليف الزواج، ولا أي شيء من هذا القبيل، إنما هو شيء واحد فقط قد تستغربون منه، وهو حفلة العرس.
كل ما في هذه الحفلة يرضي الله بلا شك، ولكن المشكلة هي أنني شخص قليل المخالطة للناس، لربما بسبب خجلي أو بسبب شعوري بالنقص، لا أدري!
وهذا يعني أنني قليل الأصدقاء، فأصدقائي لا يتجاوزون العشرة معظمهم شديدو الخجل مثلي، بينما أجد في أعراس أخرى أصدقاء العريس يتجاوزون الخمسين، يبثون الفرحة والابتهاج في العرس.
فكلما فكرت في هذا اليوم، تسبب هذا الأمر بالحزن لي منذ سنوات، على الرغم من أنني سألت الله - عز وجل - في الحج أن ييسر هذا الأمر لي، وأعلم أن الله لن يخيبني، ولكن الشيطان ما زال يوسوس لي فيحزنني، فأرجو منكم أن ترشدوني إلى كيفية التفكير السليم والخروج من هذا الأسر الذي ينغّص علي حياتي، وأنا لكم من الشاكرين، آمل أن أكون أوصلت الفكرة الصحيحة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.