السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة تزيد عن السنتين، تمت خطبتي من شخص ـوالحمد لله ـ أظن أنه مناسب لي، لدي أخت أكبر مني وهي غير مخطوبة، فموضوع خطبتي هذا أثر عليها نفسياً لدرجة كبيرة جداً، فهي لم تعد تعيش حياتها بالصورة الطبيعية، فلا تحب الخروج من المنزل لزيارة الأهل أو الجيران.
إذا أتانا ضيوف في المنزل فهي تحاول تجنبهم، وكانت تحضر للدراسات العليا وأوقفت دراستها بسبب هذا الموضوع، فهي تقول: ليس لديها رغبة في فعل أي شيء، وهي متخوفة إذا تم زواجنا، وهذا الوضع يشكل هماً بالنسبة لوالدي، فهما حاولا التحدث معها كثيراً، وإقناعها أن هذا شيء طبيعي، ويجب عليها أن تعيش حياتها بصورة طبيعية، ولكن دون فائدة.
هذا الوضع أصبح عبئاً عليّ، وأفكر كثيراً في هذا الوضع، وما الذي سيحدث، فلا أحب أن أكون سبباً في تعاسة أو جرح أي إنسان.
استمراري في الخطبة معناه أن تظل أختي بهذه الحالة، علماً بأني لا يمكن أن أطلب من خطيبي إلغاء الخطبة بيننا من دون ذكر السبب، وبالطبع ذكر السبب مرفوض تماماً من أهلي وأختي نفسها لأنه سيؤثر على أختي، ودائماً ينتشر مثل هذا الكلام بين الناس، وسيسأل كل الأهل عن السبب وخاصة أن خطيبي من أقربائنا، فهل قبولي بهذه الخطبة كان خطأً أم أني تصرفت بصورة صحيحة؟
أريد مساعدتكم، وكيف أتعامل مع هذه المشكلة، وأنا أشعر أني سبب في هذه المشكلة، ويتعبني هم أمي وأبي بهذا الموضوع، فهما دائماً في قلق بسبب هذا الوضع.
وجزاكم الله خيراً.