السؤال
السلام عليكم.
أشعر بخوف شديد من المواقف المحرجة وإن كانت في نظر الآخرين ليست بمحرجة! أشعر بخوف من الناس ومن لقائهم، خوف من الرجال، وحذر شديد، وكره أشد نحوهم، وأعصابي دائماً مشدودة ومهتزة.
أحياناً أكون ذات شخصيتين متناقضتين، إما أكون عنيفة وقاسية غير مبالية بمشاعر غيري، وإما رقيقة ولطيفة ومزوحة وأتألم إن تفوهت بكلمة جارحة! بالإضافة إلى أني عندما أكون في موقف المواجهة في المدرسة مثلاً أو في الزيارات في أي موقف أضطر فيه للاختلاط مع البشر، سواء عائلياً أم مجرد لقاءات -طبعاً لا أعني اختلاط الجنسين معاً- بل مجرد وجود في تجمع بشري؛ يحمر وجهي بشكل واضح، ترتجف يدي، تختلج شفتاي وتتسارع نبضات قلبي! بالإضافة إلى الشعور بألم حاد في القلب، لا أعرف الكلام حينها، أتلعثم وتضيع الكلمات وأصاب بالخرس! حتى ابتسامتي أرسمها بصعوبة، توتر في أعصابي لا ينتهي إلا مع انتهاء الزيارة!
وما يزيد الطين بلّة إن كان هناك من يتأمل في ملامحي مثلاً، أو يراقب حركاتي، أكاد أُجن حينها، أنا أزور الآن أخصائية نفسية، لكن أشعر بحاجتي لمهدئ ما، حتى ذهابي للأخصائية لا يمنع وجود الأعراض هذه التي أشعر بها، وهي لم تسألني عن أعراض أشعر بها في أي موقف، فقط تنصحني بما تراه مناسباً وأنا معها، لكن مسألة المهدئات هذه أشعر بحاجتي الشديدة لها، فما رأيكم في حالتي، وأي دواء ترونه مناسباً لها؟