السؤال
هذه الحالة ملازمة لي منذ الصغر، حيث إنني أعاني من حالة توتر أعصاب خصوصاً عند الغضب، حيث ترتعش أطرافي ولا أستطيع أن أتمالك نفسي، علاوةً على العرق الغزير الذي يتصبب مني، ولا تحملني رجلي على الوقوف، أضف إلى ذلك حالة الارتباك التي تصيبني من بداية الحديث أو عندما يفاجئني أحد بالكلام في أي موضوع، فيحدث نوع من التلعثم في الكلام، وأحاول أن أتدارك هذه الأمور بسرعة حتى لا يلحظ محدثي حالة التعلثم التي تنتابني.
ثم تطورت حالتي في هذه الأيام مع زوجتي وأولادي، فأحس بحالة من العصبية في المعاملة مع زوجتي، على الرغم من أنها تبذل قصارى جهدها لإرضائي وتفادي المسببات التي تغضبني، وكذلك لا أطيق مداعبة أولادي في بعض الأحيان، على الرغم من اندفاعهم نحوي وحبي الشديد لزوجتي وأولادي وبكائي عليهم عند حدوث أي مكروه لأحدهم، ولكن أحياناً لا أطيق أحداً أن يتكلم بجانبي، حتى زوجتي هي التي أصبحت تبدأ بملاعبتي وملاطفتي، وتقوم بما هو مطلوب مني في الأصل.
فلذلك خوفاً من زيادة توتر حالتي مع زوجتي وأولادي وحالات الغضب التي تنتابني كثيراً بسبب وبغير سبب، فأرجو أن أجد تشخيصاً لحالتي النفسية هذه، والعلاج المناسب عن طريقكم، علماَ بأنني منذ الصغر كنت الوحيد الذي يقف في وجه سلطان والدي في المعاملة، ليس تطاولاً أستغفر الله، ولكن من باب المجادلة، حيث أننا لم نجرؤ في الصغر على مناقشته، فقد كان يعتمد سياسة العصا في كل شيء رحمه الله، فلا يدع مجالاً للمناقشة وتبادل الآراء، فرأيه الصواب دائماً، وقراره النافذ على الجميع، فهل هذا الأمر له دلالة في تشخيص حالاتي النفسية؟
أرجو الإفادة وبسرعة، حتى أجد تصحيحاً لحالتي النفسية، لأنني أحاول جاهداً أن أجد علاجاً لحالتي، حتى توهمت أنني ربما أكون مسحوراً من قبل بعض أشرار الإنس، ولكن قلت بداية أستشير الطب النفسي في ذلك، خصوصاً الشبكة الإسلامية؛ لأنها تحمل الموازنة بين الطب النفسي والروحي، علماً بأني أحفظ من القرآن الكثير، وعملت مُحفظاً للقرآن، وأولادي والحمد لله منهم من ختم القرآن ومنهم من قارب على ختمه، فالبيت ولله الحمد بيت قرآن وتلاوة وحفظ.