السؤال
أنا فتاه عمري 18 سنة، أصبت قبل 5 سنوات بنوبات عرفت فيما بعد أنها نوبات هلع، وقبل سنتين أصبت بنوبة حادة جداً اضطررت فيها أن أخبر أهلي بما أشعر به، وأخذوني إلى الدكتور النفسي الذي أعطاني سيروكسات، وتحسنت حالتي ولله الحمد، حيث أخذت الدواء لمدة سنة تقريباً، وفي هذه السنة تحديداً هذا الشهر عاودتني نوبة شديدة وأنا في السوق، وكنت على وشك السفر للدراسة في ماليزيا، حيث يقيم أخي، ولكن بسبب النوبة تأخرت وعدت إلى الطبيب النفسي الذي وصف لي نفس الدواء، وأنا الآن أتناوله.
المشكلة تكمن في أمرٍ غريب يحصل لي ولا أدري كيف أشرحه، ولكن سأحاول، أصبحت عندما أفتح عيني أشعر بغرابة وكأنني أرى للمرة الأولى، أي أنني أقول: ما هذا الذي أراه، وأخاف وأحاول أن أغمض عيني، وعندما أغمض عيوني أشعر براحةٍ شديدة، ولكن أقول إلى متى سأغمض عيني، وأحاول أن أُشغل نفسي ولكن لا أستطيع.
أكاد أجن، كيف أصبحت أفكر هكذا؟ وكيف سارت الأمور بشكلٍ طبيعي؟ وهل أنا الوحيدة التي مررت بهذه الحالة؟ وهل هناك علاج؟
أكاد أجن من كثرة التفكير، وأدعو الله في الليل والنهار أن يشفيني.
أريد أن أرتاح، حيث إنني لم أخبر الدكتور المعالج بشأن ما أشعر به عن عيني؛ لأن أبي يكون معي.
عندما أذهب وأخاف أن لا يفهمني ويحزن علي أكثر.
أرجوك يا دكتور طمئني فأنا مريضةٌ جداً، وأشعر أن الموت هو خلاصي، وأنني لابد أن أدعو الله أن أُصاب بحادث وأفقد الوعي وأنسى كل المرض.
والمشكلة أن أهلي يصرون علي أن أسافر بعد شهر، وأنني إذا غيرت الجو سوف أتحسن، ولكن أنا لا أريد ذلك، لقد تعبت كثيراً.
أرجو أن تشرح لي الكثير عما أشعر به حيال مسألة النظر، وشكراً.