السؤال
سؤالي عن القدر والأمور الصغيرة اليومية، فقد تعطلت مني السيارة صباحاً، أي لم تشتغل أصلاً عند المنزل، مع أنها كانت بورشة تصليح قبلها بيوم، وأنا أسكن بعيداً عن مقر عملي وأسكن في منطقة مقطوعة، وأقرب كهربائي سيارات على بعد خمسة كيلومترات، مما يعني التعب في ثلاث مواصلات، والتأخر عن عملي، ونفس المشكلة في العودة.
تكرر هذا الموقف يومين متتاليين، كنت أحاول أن أهدئ نفسي، وأقول: قدر الله وما شاء فعل، ولعله خير، ولكن سيطرت علي فكرة أن هذا ليس قدراً، فالقدر في الأمور الكبيرة فقط، كالمرض، والوفاة، والزواج.
أما هذه الأحداث فهي سوء حظ وليس قدراً، وبالتالي شعرت بالغضب، والتذمر.
أفيدوني أفادكم الله، هل يشمل القدر مثل هذه المواقف؟ وهذا ترتيب رب العزة، وهل وراء هذا خير لا أراه؟ ولا يجب أن أتذمر وأتضايق بل يجب أن أرضى وأقول: قدر الله وما شاء فعل، ولعله خير.. وضحوا لي فقد بدأ الشك يتسلل إلى قلبي.
وجزاكم الله خيراً.