السؤال
السلام عليكم.
أشكركم على هذا الموقع المفيد والفعال.
بعدما ضاق صدري ونفد صبري قررت أن أكتب لكم هذه الرسالة، ممتنة لكم بالشكر والاحترام والتقدير.
أنا فتاة تخرجت في أحسن الجامعات في بلادي، وفي صحة جيدة ـولله الحمدـ، لكن للأسف الشديد لم أجد وظيفة حتى أشغل بها وقتي، أحس أني إنسانة عديمة الفائدة في مجتمعي وفي أسرتي، وما زاد تعاستي أمي! في كل مرة تحسسني بأنه لا فائدة مني، وأني فاشلة! فدائماً تقارنني بالأخريات، وقد تعرضت لحادث سيارة كنت أسوقها ـ والحمد لله ـ لم يحدث لي أي شيء ولا لأخي الصغير، لكن السيارة تضررت قليلاً، وهي سيارة أخي الأكبر، وأمي بقي الضرب فقط لم تضربني، فقد استعملت معي كل وسائل التوبيخ كوني لا أستطيع إعادة تصليحها مادياً.
لست مرتاحة في حياتي بسبب أمي، فهي لا تحاورني ولا تتناقش معي في مواضيعي، وتفضل الذكور على الإناث، علما أننا بنتان وأربعة ذكور، لأن الذكور يعملون ولديهم رواتب.
أحيانا أحتار ماذا أفعل؟ أتجنب الجلوس معها، وأبقى وحيدة، لأن أختي تدرس، فإما أطلع على كتاب أو على الإنترنت، وفي كل ليلة أبكي، حتى رأسي يؤلمني في الصباح، مع أني -والله- الكل يشهد أني إنسانة حساسة ومؤدبة، الأهل والجيران وحتى صديقاتي.
ندمت لأني درست، مع أن دراستي كانت هي الأكسجين الذي أستنشقه، فموتي أهون من حياتي، أتمنى الموت أحسن من حياة الذل.