الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( الخامسة ) يسن التعوذ قبل القراءة ، فإن قطعها قطع ترك وإهمال أعاد التعوذ إذ رجع وإن كان لعذر عازما على إتمامها إذا زال العذر كفاه التعوذ الأول . وإن تركها قبل القراءة فاستوجه ابن مفلح في آدابه أنه يأتي بها ثم يقرأ ; لأن وقتها قبل القراءة للاستحباب فلا يسقط بتركها ، ولأن المعنى [ ص: 402 ] يقتضي ذلك أما لو تركها حتى فرغ سقطت لعدم القراءة ، ويستحب قراءة البسملة في أول كل سورة في الصلاة وغيرها نصا ، والمراد سوى براءة فيكره ، وإن اعتقد ذلك قربة منع منه ، فإن قرأ من بعض السورة فلا بأس بقراءتها نصا ، وإن قرأ في غير صلاة فهو بالخيار بين الجهر والإخفات نصا .

قال القاضي : محصول المذهب أنه بالخيار في الجهر والإسرار كما كان مخيرا في أصل القراءة بين الجهر والإسرار والاستعاذة . وعنه يجهر بها مع القراءة . وعنه لا .

التالي السابق


الخدمات العلمية