الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

صفحة جزء
[ ص: 252 ] ( و ) لا غرم أيضا في إتلاف ( كتب ) جمع كتاب ، ومعناه لغة الضم والجمع ، والمراد هنا الكتب المدونة الجامعة لأبواب العلوم وفصولها ومسائلها وسميت بذلك لجمعها أنواع العلوم والمسائل . وإنما يباح إتلافها ولا يضمن قيمتها حيث ( حوت ) أي اشتملت . قال في القاموس : حواه يحويه حيا وحواية ، واحتواه واحتوى عليه جمعه وأحرزه . قيل ومنه الحية لتحويها أو لطول حياتها . والحوايا الأمعاء . انتهى .

( هذا ) الهاء للتنبيه . واسم الإشارة راجع لآلة التنجيم والسحر بأنواعه من السيمياء والهيمياء والطلسمات والعزائم المحرمة والأوفاق والاستخدامات ، وهو معنى قوله ( وأشباهه ) أي أشباه ما ذكرنا من أنواع الباطل والباطلات ، فكل ما شاكل ذلك وماثله فلا ضمان على متلفه لعدم حرمته وماليته ، وكذا كتب مبتدعة مضلة ، وأحاديث مكذوبة ، وكتب أهل الكفر بالأولى لا سيما ( كتب الدروز ) عليهم لعنة الله ، فقد نظرت في بعضها فرأيت العجب العجاب ، فلا يهود ولا نصارى ولا مجوس مثلهم ، بل هم أشد من علمنا كفرا لإسقاطهم الأحكام وإنكارهم القيام ، وزعمهم أن الحاكم العبيدي الخبيث رب الأنام ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا فكل ما كان من هذا وأضرابه من الكتب المضلة ( اقدد ) ها أمر وجوب أو استحباب على ما مر بيانه من القد وهو القطع المستأصل أو المستطيل والشق كالاقتداد والتقديد كما في القاموس .


وبيض وجوز للقمار بقدر ما يزيل عن المنكور مقصد مفسد



التالي السابق


الخدمات العلمية