الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                2572 [ ص: 567 ] حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن عروة اللخمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيما سرية خرجت فرجعت وقد أخضعت فلها أجرها مرتين .

                                                                                ( 39 ) حدثنا عيسى عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال : من بات حارسا حرس ليلة أصبح وقد تحاتت خطاياه ، قال الأوزاعي قال مكحول : بات حتى يصبح تحاتت عنه خطاياه .

                                                                                ( 40 ) حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن ابن محيريز قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فارس نطحة أو نطحتان ثم لا فارس بعدها أبدا والروم ذات القرون أصحاب بحر وصخر كلما ذهب قرن خلف قرن مكانه ، هيهات إلى آخر الدهر هم أصحابكم ما كان في العيش خير .

                                                                                ( 41 ) حدثنا بشر بن مفضل عن عمارة بن أبي حفصة عن ذي حجر اليحمدي عن سعيد بن جبير : فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله قال هم الشهداء ثنية الله حول العرش متقلدين السيوف .

                                                                                ( 42 ) حدثنا عيسى بن صفوان بن عمرو السكسكي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال : لما اشتد خوف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على من أصيب مع زيد يوم مؤتة قال النبي صلى الله عليه وسلم : ليدركن المسيح من هذه الأمة أقواما إنهم لمثلكم أو خير ثلاث مرات ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها .

                                                                                ( 43 ) حدثنا وكيع نا مسعر عن أبي بكر بن حفص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم بدر : وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض ، قال مسعود : إما التي في آل عمران ، وإما التي في الحديد ؟ فقال رجل : إن فتحتم يا رسول الله ، فما لمن لقي هؤلاء فقاتل حتى قتل ؟ فقال : الجنة قال : حسبي من الدنيا ، وفي يده تمرات فألقاها ثم تقدم فقتل .

                                                                                ( 44 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن نعيم بن أبي هند قال رجل [ ص: 568 ] يوم القادسية : اللهم إن حدثه سواد تدله فزوجني اليوم من الحور العين ، ثم تقدم فقتل قال : فمروا عليه وهو معانق رجل عظيم .

                                                                                ( 45 ) حدثنا وكيع نا مسعر عن سعد بن إبراهيم قال : مروا على رجل يوم القادسية وقد قطعت يداه ورجلاه وهو يفحص وهو يقول : مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا فقال الرجل : من أنت يا عبد الله ؟ قال : أنا امرؤ من الأنصار .

                                                                                ( 46 ) حدثنا محمد بن بشر نا مسعر عن علقمة بن مرثد قال حدثني من سمع عمر بن عبد العزيز قال : مرت امرأة بابنها وزوجها قتيلين فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أنزل الله عليك الوحي فإن كان هذان منافقين أبكهما ولم تنعهما عيناي ، وإن كانا غير منافقين قلنا فيهما ما نعلم ، قال : أجل ، لم يكونا منافقين ، لقد تليا بثمار الجنة ولقد تباشرت بهما الملائكة قال : تقول المرأة : الآن أحق ألا أبكيهما ، قال : ألا إنك معهما .

                                                                                ( 47 ) حدثنا محمد بن بشر نا مسعر عن عون بن عبد الله قال : مر رجل يوم القادسية قد انتشر قصبه أو بطنه فقال لبعض من مر عليه : ضم إلي منه ، أدنو قيد رمح أو رمحين في سبيل الله قال : فمر عليه وقد فعل .

                                                                                ( 48 ) حدثنا وكيع نا يزيد عن إبراهيم بن العلاء بن هارون الغنوي عن رجل يقال له مسلم بن شداد عن عبيد بن عمير عن أبي بن كعب قال : الشهداء في قباب في رياض بفناء الجنة ، ليبعث إليهم حوت وثور يعتركان ، يلهون بهما ، إذا احتاجوا إلى شيء عقر أحدهما صاحبه فأكلوا منه فوجدوا طعم كل شيء من الجنة .

                                                                                ( 49 ) حدثنا وكيع نا الأعمش عن مجاهد عن يزيد بن شجرة قال : السيوف مفاتيح الجنة فإذا تقدم الرجل إلى العدو قالت الملائكة : اللهم انصره ، وإن تأخر قالت : اللهم اغفر له ، فأول قطرة تقطر من دم السيف يغفر له بها كل ذنب وينزل عليه حوراوان تمسحان الغبار عن وجهه وتقولان : قد آن لك ويقول لهما : وإنكما قد آن لكما .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية