الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                2586 [ ص: 589 ] حدثنا وكيع نا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال ، لما أتى أبو عبيدة الشام حضر هو وأصحابه وأصابهم جهد شديد قال : فكتب إلى عمر ، فكتب إليه عمر : سلام ، أما بعد فإنه لم تكن شدة إلا جعل الله بعدها مخرجا ولن يغلب عسر يسرين ، وكتب إليه : يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون قال : فكتب إليه أبو عبيدة : سلام ، أما بعد فإن الله تبارك وتعالى قال : أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد إلى آخر الآية قال : فخرج عمر بكتاب أبي عبيدة فقرأه على الناس فقال : يا أهل المدينة ، إنما كتب أبو عبيدة يعرض بكم ويحثكم على الجهاد ، قال زيد : فقال أبي : وإني لقائم في السوق إذ أقبل قوم مبيضين قد اطلعوا من الثنية فيهم حذيفة بن اليمان يبشرون الناس قال : فخرجت أشتد حتى دخلت على عمر فقلت : يا أمير المؤمنين ، أبشر بنصر الله والفتح ، فقال عمر : الله أكبر رب قائل لو كان خالد بن الوليد .

                                                                                ( 183 ) حدثنا وكيع نا سفيان عن برد عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله جعل رزق هذه الأمة في سنابك خيلها وأزجة رماحها ما لم يزرعوا فإذا زرعوا صاروا من الناس .

                                                                                ( 184 ) حدثنا عفان عن سليمان بن كثير حدثني ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد الخدري قال قيل : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي المؤمنين أفضل ؟ قال : مؤمن مجاهد في سبيل الله بنفسه وماله ومؤمن اعتزل في شعب من الجبال أو قال شعبة كفى الناس شره .

                                                                                ( 185 ) حدثنا عفان نا عبيد الله بن إياد عن أبيه عن أبي كبشة البراء بن قيس السلولي قال : كنت جالسا مع سعد وهو يحدث أصحابه فقال في آخر حديثه : أيها الناس ، إن الله أراد بكم اليسر ولم يرد بكم العسر والله والله لغزوة في سبيل الله أحب إلي من حجتين ، ولحجة أحجها ببيت الله أحب إلي من عمرتين ولعمرة أعتمرها أحب إلي من ثلاثة أبيتهن ببيت المقدس .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية