وقل : وقل في الجبل ، بالفتح ، يقل وقلا ووقولا وتوقل توقلا : صعد فيه ، وفرس وقل ووقل ووقل ، وكذلك الوعل ; قال ابن مقبل :
عودا أحم القرا إزمولة وقلا يأتي تراث أبيه يتبع القذفا
[ ص: 265 ] والواقل : الصاعد بين حزونة الجبال وكل صاعد في شيء متوقل . وقل يقل وقلا : رفع رجلا وأثبت أخرى ; قال الأعشى :
وهقل يقل المشي مع الربداء والرأل
وقال أبو حنيفة : الوقل الكرب الذي لم يستقص ، فبقيت أصوله بارزة في الجذع ، فأمكن المرتقي أن يرتقي فيها ، وكله من التوقل الذي هو الصعود . وفي المثل : أوقل من غفر ، وهو ولد الأروية . وفرس وقل ، بالكسر ، إذا أحسن الدخول بين الجبال . وفي حديث أم زرع : ليس بلبد فيتوقل ; التوقل : الإسراع في الصعود . وفي حديث ظبيان : فتوقلت بنا القلاص . وفي حديث عمر : لما كان يوم أحد كنت أتوقل كما تتوقل الأروية أي أصعد فيه كما تصعد أنثى الوعول . والوقل : الحجارة . والوقل ، بالتسكين : شجر المقل ، واحدته وقلة ، وقد يقال : الدوم شجر المقل والوقل ثمره ; قال الأزهري : وسمعت غير واحد من بني كلاب يقول : الوقل ثمرة المقل ; ودل على صحته قول الجعدي :
وكأن عيرهم تحث غدية دوم ينوء بيانع الأوقال
فالدوم : شجر المقل ، وأوقاله ثماره ، وجمع الوقل أوقال ; قال الشاعر :
لم يمنع الشرب منها غير أن هتفت
حمامة في سحوق ذات أوقالوالسحوق : ما طال من الدوم ، وأوقاله : ثماره . والوقلة أيضا : نواته ، وجمعها وقول كبدرة وبدور ، وصخرة وصخور ، والله أعلم .