دسم : الدسم : الودك ، وفي التهذيب : كل شيء له ودك من اللحم والشحم ، وشيء دسم وقد دسم ، بالكسر ، يدسم فهو دسم وتدسم ; أنشد سيبويه لابن مقبل :
وقدر ككف القرد لا مستعيرها يعار ، ولا من يأتها يتدسم
والدسم : الوضر والدنس ; قال :
لا هم ، إن عامر بن جهم أوذم حجا في ثياب دسم
يعني أنه حج وهو متدنس بالذنوب ، وأوذم الحج : أوجبه . وتدسيم الشيء : جعل الدسم عليه . وثياب دسم : وسخة . ويقال للرجل إذا [ ص: 258 ] تدنس بمذام الأخلاق : إنه لدسم الثوب ، وهو كقولهم : فلان أطلس الثوب . وفلان أدسم الثوب ودنس الثوب إذا لم يكن زاكيا ; وقول رؤبة يصف سيح ماء :
منفجر الكوكب أو مدسوما فخمن ، إذ هم بأن يخيما
إذا أردنا دسمه تنفقا بناجشات الموت ، أو تمطقا
شنئت كل دسمة قرطعن
: الدسيم القليل الذكر ، وفي حديث ابن الأعرابي : أرضيتم إن شبعتم عاما لا تذكرون الله إلا دسما ، يريد ذكرا قليلا ، من التدسيم وهو السواد الذي يجعل خلف أذن الصبي لكيلا تصيبه العين ، ولا يكون إلا قليلا ; وقال أبي الدرداء : هو من دسم المطر الأرض إذا لم يبلغ أن يبل الثرى . والدسيم : القليل الذكر ، ومنه قوله لا تذكرون الله إلا دسما ; قال الزمخشري : يكون هذا مدحا ويكون ذما ، فإذا كان مدحا فالذكر حشو قلوبهم وأفواههم ، وإن كان ذما فإنما هم يذكرون الله ذكرا قليلا من التدسيم ، قال : ومثله أن رجلا ذكر بين يدي سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن الأعرابي يكون هذا أيضا مدحا وذما ، فالمدح أنه لا ينام الليل فلا يتوسد فيكون القرآن متوسدا معه ، والذم أنه لا يحفظ من القرآن شيئا ، فإذا نام لم يتوسد معه القرآن ، قال فقال : ذاك رجل لا يتوسد القرآن الأزهري : والقول هو الأول ، وقيل : معناه لا يذكرون الله إلا دسما ، أي ما لهم هم إلا الأكل ودسم الأجواف ، قال ونصب دسما على الخلاف . ودسم المطر الأرض : بلها ولم يبالغ . ويقال : ما أنت إلا دسمة أي لا خير فيه . ويقال للرجل إذا غشي جاريته : قد دسمها . ودسم المرأة دسما : نكحها ; عن كراع .ودسمان : موضع . والديسم : الثعلب ، وقيل : ولد الثعلب من الكلبة . والديسم : ولد الذئب من الكلبة ، وقيل : ولد الدب ، وقيل : فرخ النحل ، وقال : الديسم الدب ; وأنشد : ابن الأعرابي
إذا سمعت صوت الوبيل ، تشنعت تشنع فدس الغار ، أو ديسم ذكر
وقال : الديسم ولد الكلبة من الذئب ، والسمع ولد الضبع من الذئب . المبرد الجوهري : الديسم ولد الدب ، قال : وقلت لأبي الغوث يقال إنه ولد الذئب من الكلبة فقال : ما هو إلا ولد الدب . ودسم الأثر : مثل طسم . والديسم : الظلمة . وديسم : اسم ; أنشد : ابن دريد
أخشى على ديسم من برد الثرى أبى قضاء الله إلا ما ترى
ترك صرفه للضرورة . وسئل أبو الفتح صاحب قطرب ، واسم أبي الفتح ديسم ، فقال : الديسم الذرة . وفي الصحاح : الديسمة الذرة . والديسم : نبات .