الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3936 (ت) : عطاء بن عجلان الحنفي ، أبو محمد البصري [ ص: 95 ] العطار .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك ، والحسن البصري ، وخالد بن محمود بن الربيع ، وسليم بن عامر الشامي ، وشهر بن حوشب ، وعاصم بن بهدلة ، وعبد الله بن أبي مليكة ، وعكرمة بن خالد المخزومي (ت) ، ومحمد بن سيرين ، ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي ، والمغيرة بن حكيم ، ونعيم بن أبي هند ، وأبي الزبير المكي ، وأبي عثمان النهدي ، وأبي نضرة العبدي .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن أدهم ، وإسماعيل بن عياش ، وبكر بن خنيس ، والحارث بن نبهان ، وحبان بن علي العنزي ، وحماد بن سلمة ، وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون الشامي ، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول ، وعبد الوارث بن سعيد ، ومحمد بن عبد الله الأزدي ، ومروان بن معاوية الفزاري (ت) ، والمشمعل بن ملحان الطائي ، [ ص: 96 ] ومعلى بن هلال ، ومندل بن علي ، وهريم بن سفيان ، وهشام بن حسان .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن عطاء العطار ، فقال : روى عنه حماد بن سلمة ، وهشام بن حسان . فقيل له : كيف حديثه ؟ فقال : وكم روى ؟ روى شيئا يسيرا .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة .

                                                                          وقال في موضع آخر : كذاب .

                                                                          وقال في موضع آخر : لم يكن بشيء ، كان توضع له الأحاديث فيحدث بها .

                                                                          وقال أسيد بن زيد الجمال : سمعت زهير بن معاوية يقول : ما اتهمت إلا عطاء بن عجلان وعبيدة .

                                                                          قال : فذكرت ذلك لحفص بن غياث فصدقه في عطاء وكره ما قال لعبيدة .

                                                                          وقال عمرو بن علي : كان كذابا .

                                                                          وقال أبو زرعة : واسطي ضعيف .

                                                                          [ ص: 97 ] وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، منكر الحديث جدا مثل أبان بن أبي عياش وذا الضرب ، وهو متروك الحديث .

                                                                          وقال البخاري : منكر الحديث .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : عطاء بن عجلان بصري يقال له : عطاء العطار ليس بشيء .

                                                                          قال أبو معاوية : وضعوا له حديثا من حديثي وقالوا له : قل : حدثنا محمد بن خازم فقال : حدثنا محمد بن خازم . فقلت : يا عدو الله أنا محمد بن خازم ما حدثتك .

                                                                          وقال الترمذي : ذاهب الحديث .

                                                                          وقال النسائي : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه .

                                                                          وقال يحيى بن أيوب المقابري ، عن أبي المنذر الكوفي : كنا بمكة فقدم علينا عطاء بن عجلان البصري فأخذ في الطواف فجاء غياث بن إبراهيم وكدام بن مسعر وآخر قد سماه فجعلوا يكتبون حديث عطاء فإذا مروا بعشرة أحاديث أدخلوا حديثا من غير حديثه حتى كتبوا أحاديث وهو يطوف ، فقال لهم حفص بن غياث : ويلكم اتقوا الله ، [ ص: 98 ] فانتهروه وصاحوا به ، فلما فرغ كلموه أن يحدثهم فأخذ الكتاب فجعل يقرأ حتى انتهى إلى حديث فمر فيه فقرأه ، قال : فنظر بعضهم إلى بعض ثم قرأ حتى انتهى إلى الثالث فانتبه الشيخ واستضحكوا . قال : فقال لهم : إن كنتم أردتم شيني فعل الله بكم وفعل !

                                                                          وقال أحمد بن علي الأبار ، عن العوام بن إسماعيل : سمعت أبا بدر يقول : جاء علي بن غراب ، والسمتي ، وأبو معاوية فقال : تشكون في أمره . فأخذوا فكتبوا أنفسهم عن الرجال ودفعوا إليه فقرأ عليهم فقال : أتشكون في شيء . قال : قلت لعوام : كيف كتبوا ؟ قال : كتبوا حدثنا أبو معاوية عن فلان ، وحدثنا السمتي عن فلان .

                                                                          روى له الترمذي حديثا واحدا عن عكرمة بن خالد ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " كان طلاق جائز إلا طلاق المعتوه والمغلوب على عقله " ، وقال : لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث [ ص: 99 ] عطاء بن عجلان ، وهو ضعيف ذاهب الحديث .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية