الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          4120 - (س ق) : علي بن غراب الفزاري . أبو الحسن ، ويقال : أبو الوليد ، الكوفي القاضي ، ويقال : هو علي بن عبد العزيز ، وعلي بن أبي الوليد .

                                                                          [ ص: 91 ] قال أبو حاتم : وكان مروان بن معاوية ، قلب اسمه ، فقال : علي بن عبد العزيز .

                                                                          وزعم أبو الفضل علي بن الحسين ابن الفلكي الهمذاني أن غرابا لقب ، وأن اسمه عبد العزيز .

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد : علي بن غراب الفزاري ، ويقال : المحاربي ، وهو وهم .

                                                                          روى عن : الأحوص بن حكيم الشامي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وإسماعيل بن مسلم المكي ، وأشعث بن عبد الملك ، وبهز بن حكيم ، وبيهس بن فهدان (س) ، وجويبر بن سعيد ، وخالد بن مخدوج ، وزمعة بن صالح ، وزهير بن مرزوق (ق) ، وسعد بن أوس العبسي ، وسعد بن طريف الإسكاف ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش ، وصالح بن أبي الأخضر (ق) ، وصالح بن حيان القرشي ، وعبد الله بن مسلم بن هرمز ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري ، وعبد الملك بن جريج ، وعبيد الله بن عمر ، وعبيد الله بن الوليد الوصافي ، وعثمان البتي ، وعمر بن عبد الله مولى غفرة ، وعمرو بن عبد الله بن يعلى بن مرة ، وكهمس بن الحسن (س) ، ومحمد بن سوقة ، ومحمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، والمغيرة بن أبي قرة ، وهشام بن عروة ، ويوسف بن صهيب .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وأحمد بن حنبل ، [ ص: 92 ] وإدريس بن الحكم الغنوي ، وجبارة بن مغلس ، وجعفر بن محمد بن جعفر المدائني ، والحسن بن عنبسة النهشلي ، والحسين بن الحسن المروزي ، وزياد بن أيوب الطوسي (س) ، وسعيد بن محمد الجرمي ، وسهل بن عثمان العسكري ، والصلت بن محمد الخاركي ، وعامر بن سيار الحلبي ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي وعبد العزيز بن الخطاب ، وعبد الغفار بن الحكم الحراني ، وعثمان بن سعيد الأحول ، وأبو الشعثاء علي بن الحسن بن سليمان ، وعلي بن الحسن الحكمي المقرئ ، وعلي بن هاشم بن مرزوق ، وعمار بن خالد الواسطي (ق) ، والفضل بن إسحاق الدوري ، ومحمد بن عبد الله بن سابور الرقي ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وهو من أقرانه ، ويحيى بن أيوب المقابري .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن علي بن غراب المحاربي ، فقال : ليس لي به خبرة ، سمعت منه مجلسا واحدا كان يدلس ، ما أراه إلا كان صدوقا .

                                                                          وقال أبو بكر المروذي : وسئل - يعني أحمد بن حنبل - عن علي بن غراب ، فقال : كان حديثه حديث أهل الصدق . وقال مهنا بن يحيى : سألت أحمد عن علي بن غراب ، [ ص: 93 ] فقال : كوفي قد رأيته جاء إلى هشيم . قلت : جاء إلى هشيم يسمع منه ؟ قال : لا ، جاء يسلم عليه . قلت : كيف هو ؟ قال : ليس له حلاوة .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : وسألته - يعني يحيى بن معين - عن علي بن غراب كيف هو ؟ قال : هو المسكين صدوق .

                                                                          وقال أحمد بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : لم يكن بعلي بن غراب بأس ، ولكنه كان يتشيع .

                                                                          قال : وسمعت يحيى بن معين مرة أخرى يقول : علي بن غراب ، ثقة .

                                                                          وقال علي بن الحسين بن الجنيد ، عن محمد بن عبد الله بن نمير : كان علي بن غراب ، يعرفونه بالسماع ، وله أحاديث منكرة .

                                                                          [ ص: 94 ] وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن علي بن غراب ، فقال : لا بأس به . ويحكى عن يحيى بن معين أنه قال : ظلمه الناس حين تكلموا فيه .

                                                                          وقال : سألت أبا زرعة عن علي بن غراب ، فقال : حدثنا إبراهيم بن موسى عنه . وقال يحيى بن معين : هو صدوق . وقال أيضا : قلت لأبي زرعة : علي بن غراب أحب إليك أو علي بن عاصم ، فقال علي بن غراب هو صدوق عندي ، وأحب إلي من علي بن عاصم .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود : ضعيف ، ترك الناس حديثه . وقال في موضع آخر : أم غراب جدته .

                                                                          وقال عيسى بن يونس : كنا نسميه المسودي ، وكان يطلب الحديث ، وعليه قباء أسود ، وهو ضعيف ، وأنا لا أكتب حديثه ، أبو داود يقوله .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس ، وكان يدلس .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ساقط . [ ص: 95 ] قال الحافظ أبو بكر الخطيب : أظن إبراهيم طعن عليه لأجل مذهبه ، فإنه كان يتشيع ، وأما روايته فقد وصفوه بالصدق .

                                                                          وقال الدارقطني : يعتبر به .

                                                                          وقال ابن حبان : حدث بالأشياء الموضوعة ، فبطل الاحتجاج به ، وكان غاليا في التشيع .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له غرائب وأفراد ، وهو ممن يكتب حديثه .

                                                                          قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات علي بن غراب ، مولى الوليد بن صخر بن الوليد الفزاري أبو الحسن سنة أربع وثمانين ومائة بالكوفة .

                                                                          [ ص: 96 ] روى له النسائي ، وابن ماجه .

                                                                          * علي بن أبي فاطمة هو علي بن الحزور . تقدم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية