الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          4116 - (خ 4) : علي بن عياش بن مسلم الألهاني ، أبو [ ص: 82 ] الحسن الحمصي البكاء .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ، وحريز بن عثمان (خ) وحسان بن نوح النصري (س) ، وحفص بن سليمان (س) ، وسعيد بن عمارة بن صفوان الكلاعي (ق) ، وسفيان بن عيينة (س) ، وشعيب بن أبي حمزة (خ 4) ، وأبي معاوية صدقة بن عبد الله السمين ، وعبد الحميد بن بهرام ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان (ت) ، وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون ، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، وعتبة بن ضمرة بن حبيب ، وعطاف بن خالد المخزومي ، وعفير بن معدان وعيسى بن يونس ، والليث بن سعد (د س) ، والمثنى بن الصباح (ت) ، وأبي غسان محمد بن مطرف المدني (خ) ، ومحمد بن مهاجر ، وأبي مطيع معاوية بن يحيى الأطرابلسي ، والمهلب بن حجر البهراني ، [ ص: 83 ] والوليد بن كامل (د) ، وأبي إسحاق الفزاري .

                                                                          روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن الهيثم البلدي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (ت) ، وأحمد بن حنبل (د) ، وأبو زيد أحمد بن عبد الرحيم الحوطي ، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ، وأحمد محمد بن الحارث بن محمد بن عبد الرحمن بن عرق الحمصي ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي ، وإسحاق بن سويد الرملي ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وسليمان بن عبد الحميد البهراني ، وصفوان بن عمرو الحمصي الصغير (س) ، والعباس بن الوليد بن صبيح الخلال (ق) ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وعبد السلام بن عتيق الدمشقي ، وعبد الصمد بن عبد الوهاب الحمصي ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وعلي بن سعيد بن جرير النسائي ، وعلي بن عثمان النفيلي ، وعمرو بن منصور النسائي (س) ، وعمران بن بكار الكلاعي (س) ، والقاسم بن هاشم السمسار ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن أبي الحسين السمناني (ق) ، ومحمد بن سهل بن عسكر البخاري (ت) ، ومحمد بن شاذان الواسطي ، وأبو الجماهر محمد بن عبد الرحمن الحضرمي الحمصي ، ومحمد بن عوف الطائي ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ومحمد بن مصفى الحمصي (د) ، ومحمد بن يحيى الذهلي (ق) ، ومحمود بن خالد السلمي (د) ، ومسلم بن عبد الله بن محمد الحضرمي ، [ ص: 84 ] وموسى بن سهل الرملي (د) ، والهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران العنسي ويحيى بن أكثم القاضي ويحيى بن معين ويزيد بن محمد بن عبد الصمد (س) .

                                                                          قال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله يقول : علي بن عياش أثبت من عصام بن خالد . وقال العجلي والنسائي والدارقطني : ثقة . زاد الدارقطني : حجة .

                                                                          وقال أبو حاتم : كنت أفيد الناس عن علي بن عياش وأنا مقيم بدمشق ، فيخرجون فيسمعون منه ويرجعون وأنا مقيم بدمشق حتى ورد نعيه .

                                                                          وقال محمد بن سهل بن عسكر : سمعت يحيى بن أكثم يقول : أدخلت علي بن عياش على المأمون - يعني بدمشق - فتبسم ثم بكى ، فقال : يا يحيى ، أدخلت علي مجنونا ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ، أدخلت عليك خير أهل الشام وأعلمهم بالحديث ما خلا أبا المغيرة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : كان متقنا . [ ص: 85 ] قال يحيى بن معين ، ومحمد بن مصفى : مات سنة عشر ومائتين .

                                                                          وقال سليمان بن عبد الحميد البهراني : قال علي بن عياش : ولدت سنة ثلاث وأربعين ومائة .

                                                                          ومات سنة تسع عشرة ومائتين .

                                                                          وكذلك قال يعقوب بن سفيان في مولده ووفاته .

                                                                          وقال أبو سليمان بن زبر : مات سنة تسع عشرة ومائتين ، وهو ابن ست وسبعين سنة .

                                                                          وروى له الباقون سوى مسلم .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وابن أخته عبد الرحيم بن عبد الملك ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، وأحمد بن أبي بكر بن سليمان الواعظ ، وإسماعيل بن أبي عبد الله ابن العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، وزينب بنت أحمد بن كامل بن عمر ، وصفية بنت مسعود ، وفاطمة بنت علي بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم ابن عساكر ، وست العرب بنت يحيى الكندي بدمشق ، وغازي بن أبي الفضل [ ص: 86 ] الحلاوي بقطيا ، وعبد الرحيم بن يوسف ابن خطيب المزة بمصر ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي ، قال : حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي .

                                                                          (ح) : وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا محمد بن أبي زيد الكراني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين ابن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أبو زرعة الدمشقي .

                                                                          قالا : حدثنا علي بن عياش الحمصي ، قال : حدثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يسمع النداء : اللهم ، رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ، إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة ، وفي حديث الطبراني : وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، حلت له الشفاعة يوم القيامة .

                                                                          رواه أحمد بن حنبل ، والبخاري عن علي بن عياش ، فوافقناهما فيه بعلو . [ ص: 87 ] ورواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي في " اليوم والليلة " ، وابن ماجه عن أصحابه عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين . وهو حديث جليل لا نعرفه إلا بهذا الإسناد .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية