الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4353 - (س ق) : عمرو بن الحمق بن الكاهن ، ويقال : [ ص: 597 ] ابن كاهل ، بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب الخزاعي ، له صحبة ، سكن الكوفة ، ثم انتقل إلى مصر .

                                                                          بايع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، وصحبه بعد ذلك . وشهد مع علي بن أبي طالب مشاهده ، وقتل بالحرة ، قتله عبد الرحمن ابن أم الحكم ، وقيل : بل قتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي عم عبد الرحمن ابن أم الحكم سنة خمسين قبل الحرة .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : قتل بالموصل سنة إحدى وخمسين قتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي وبعث برأسه إلى معاوية .

                                                                          وقال غيره : كان أحد من ألب على عثمان بن عفان .

                                                                          وقال هنيدة بن خالد الخزاعي : أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق ، أهدي إلى معاوية . وقيل : إن حية لدغته فمات ، فقطعوا رأسه فأهدوه إلى معاوية !

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (س ق) .

                                                                          روى عنه : جبير بن نفير الحضرمي ، ورفاعة بن شداد الفتياني (س ق) ، وعبد الله بن عامر المعافري والد عميرة بن عبد الله ، وعبد الله المزني ، وأبو منصور مولى الأنصار ، وأبو ناجية والد عميرة بن أبي ناجية إن كان محفوظا ، وميمونة جدة يوسف [ ص: 598 ] بن سليمان .

                                                                          ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من أهل الشام .

                                                                          وقال إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة : حدثنا يوسف بن سليمان ، عن جدته ميمونة ، عن عمرو بن الحمق الخزاعي أنه سقى النبي صلى الله عليه وسلم لبنا فقال : اللهم أمتعه بشبابه . فمرت به ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء .

                                                                          روى له النسائي ، وابن ماجه حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة رفاعة بن شداد .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية