الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          4090 (م د س ق) : علي بن أبي طلحة ، واسمه سالم بن المخارق الهاشمي ، أبو الحسن ، ويقال : أبو محمد ، ويقال : أبو طلحة مولى العباس بن عبد المطلب ، أصله من الجزيرة ، وانتقل إلى حمص .

                                                                          روى عن : أبي الوداك جبر بن نوف الهمداني (م) ، وراشد بن سعد المقرائي (د س ق) ، وعبد الله بن عباس (فق) مرسل بينهما مجاهد ، وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وكعب بن مالك (مد) مرسل ، ومجاهد بن جبر المكي .

                                                                          روى عنه : أرطاة بن المنذر ، وبدل بن ميسرة (د س ق) ، وثعلبة بن مسلم الخثعمي ، وثور بن يزيد الرحبي ، وحبيب بن صالح [ ص: 491 ] الطائي ، وحريز بن عثمان الرحبي ، والحسن بن صالح بن حي ، والحكم بن عتيبة وهو أكبر منه ، وداود بن أبي هند ، وسفيان الثوري ، وصفوان بن عمرو السكسكي ، وعبد الله بن سالم الأشعري (س) ، وأبو سبأ عتبة بن تميم (مد) ، وعطاء الخراساني ، والعلاء بن الحارث ، والفرج بن فضالة ، ومحمد بن الوليد الزبيدي ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (م فق) ، ومعمر بن راشد ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني ، وأبو هريرة الحمصي .

                                                                          قال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل : علي بن أبي طلحة له أشياء منكرات وهو من أهل حمص .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود سئل عن علي بن أبي طلحة ، فقال : هو إن شاء الله في الحديث مستقيم ، ولكن له رأي سوء كان يرى السيف ، وقد رأى حجاج الأعور ، وروى عنه سفيان الثوري والحسن بن صالح ، أصله من الجزيرة وانتقل إلى حمص .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وقال أبو حاتم عن دحيم : لم يسمع من ابن عباس التفسير .

                                                                          وقال يعقوب بن إسحاق بن محمود : وسئل يعني صالح بن محمد عن علي بن أبي طلحة ممن سمع التفسير ؟ قال : من لا أحد .

                                                                          [ ص: 492 ] وروى عنه الثقات مثل بديل بن ميسرة ، والحكم بن عتيبة حرف وداود بن أبي هند ، ومعاوية بن صالح ، وسفيان الثوري ، فلا أدري هو كوفي أو شامي لأنه روى عنه الكوفيون والشاميون وغيرهم .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو صالح ، قال : حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة شامي .

                                                                          قال يعقوب : وروى شعبة ، وحماد بن زيد عن بديل بن ميسرة عن علي بن أبي طلحة وهو ضعيف الحديث ، ليس بمحمود المذهب .

                                                                          وقال يعقوب في موضع آخر : علي بن أبي طلحة أبو الحسن الهاشمي شامي ليس هو بمتروك ، ولا هو حجة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : روى عن ابن عباس الناسخ والمنسوخ ولم يره .

                                                                          وقال أبو بكر الخطيب : وزعم أحمد بن حنبل أن علي بن أبي طلحة الذي روى عنه الثوري والحسن بن صالح كوفي وهو غير الشامي وأن حجاجا الأعور إنما رأى هذا الكوفي ، وقد شرحنا ذلك في كتابنا " الموضح لأوهام الجمع والتفريق " .

                                                                          قال أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب " تأريخ [ ص: 493 ] الحمصيين " : وأبو محمد علي بن أبي طلحة مولى بني هاشم واسم أبي طلحة سالم بن المخارق أعتقه العباس ، ومات علي بن أبي طلحة سنة ثلاث وأربعين ومائة .

                                                                          روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم ، قال : حدثنا محمد بن الحسن ، قال : حدثنا حرملة بن يحيى ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن أبي الوداك ، عن أبي سعيد الخدري أنه سمعه يقول : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال : " ما من كل الماء يكون الولد وإذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء " .

                                                                          رواه مسلم عن هارون بن سعيد عن ابن وهب ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه من وجه آخر عن معاوية بن صالح وليس له عنده غيره .

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن [ ص: 494 ] طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر الباغندي ، قال : حدثنا علي بن المديني ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا بديل وهو ابن ميسرة ، قال : حدثني علي بن أبي طلحة ، عن راشد بن سعد عن أبي عامر الهوزني عن المقدام الكندي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا أولى بكل مؤمن من نفسه فمن ترك مالا فلورثته ومن ترك دينا أو ضيعة يعني ضياعا فإلي أنا مولى من لا مولى له أرث ماله وأفك عانه والخال مولى من لا مولى له يرث ماله ويفك عانه " .

                                                                          رواه أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة من حديث حماد بن زيد ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عندهم في السنن غيره .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية