الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          4100 - (خت ت س) : علي بن عبد الحميد بن مصعب بن يزيد الأزدي ، ويقال : الشيباني المعني ، أبو الحسن ، ويقال : أبو الحسين ، الكوفي ، ابن أخي عبد الرحمن بن مصعب القطان .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : ابن عم معاوية بن عمرو .

                                                                          روى عن : حفص بن صبيح ، وحماد بن سلمة ، وزهير بن معاوية ، وسليمان بن المغيرة (خت ت س) ، وسلام بن مسكين ، وشريك بن عبد الله ، وصالح المري ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعبد العزيز بن الماجشون ، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم وعمرو بن ثابت بن هرمز ، وعمران بن خالد الخزاعي ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، وأبي حماد المفضل بن صدقة الحنفي ، [ ص: 47 ] ومندل بن علي العنزي ، وأبي الربيع السمان .

                                                                          روى عنه : البخاري تعليقا (ت) ، وإبراهيم بن عمر بن حفص بن معدان الأصبهاني ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن موسى بن إسحاق ، وأحمد بن يحيى بن المنذر الحجري الكوفي ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وبشر بن موسى الأسدي ، وجعفر بن أحمد بن دهقان الضبي ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، وجعفر بن محمد الوراق ، والحسن بن عبد الرحيم الأصبهاني ، والحسن بن الفضل بن السمح البوصرائي ، وعباس بن محمد الدوري ، وأبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي الكوفي ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام الأصبهاني ، والقاسم بن وهب ، ومحمد بن أحمد بن عمارة ، ومحمد بن أحمد بن النضر الأزدي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن خلف التيمي الكوفي ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، وأبو أمية الطرسوسي ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة (س) الرازيان ، وقالا : ثقة .

                                                                          وقال العجلي : ثقة ، وكان ضريرا .

                                                                          وقال ابن وارة : كان من الفاضلين . [ ص: 48 ] قال البخاري : مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومائتين .

                                                                          وقال النسائي : مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين .

                                                                          وروى الترمذي والنسائي .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن النضر قال : حدثنا : علي بن عبد الحميد المعني .

                                                                          (ح) : قال أبو نعيم : وحدثنا أبو محمد بن حيان ، واللفظ له ، قال : حدثنا محمد بن يحيى المروزي ، قال : حدثنا عاصم بن علي .

                                                                          (ح) : قال : وحدثنا حبيب بن الحسن ، قال : حدثنا عمر بن حفص السدوسي ، قال : حدثنا عاصم بن علي .

                                                                          (ح) : قال : وحدثنا إبراهيم بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق السراح ، قال : حدثنا عبيد الله بن سعيد ، قال : حدثنا بهز بن أسد .

                                                                          قالوا : حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : نهينا أن نسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء [ ص: 49 ] الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع ، فجاء رجل من أهل البادية ، فقال : يا محمد ، إن رسولك أتانا فزعم أنك تزعم أن الله أرسلك . قال : صدق .

                                                                          قال : فمن خلق السماء ؟ قال : الله .

                                                                          قال : فمن خلق الأرض ؟ قال : الله .

                                                                          قال : فمن نصب الجبال ؟ قال : الله .

                                                                          قال : فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب الجبال آلله أرسلك ؟ قال : نعم .

                                                                          قال : وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا .

                                                                          قال : صدق .

                                                                          قال : فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا ؟ قال : نعم .

                                                                          قال : وزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا .

                                                                          قال : صدق .

                                                                          قال : فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا ؟ قال : نعم .

                                                                          قال : وزعم رسولك أن علينا صوم شهر في سنتنا .

                                                                          قال : نعم ، صدق .

                                                                          قال : فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا ؟ قال : نعم .

                                                                          قال : وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلا .

                                                                          قال : صدق .

                                                                          قال : فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا ؟ قال : نعم .

                                                                          قال : ثم ولى الرجل ، فقال : والذي بعثك بالحق لا أزداد عليهن ولا أنتقص منهن شيئا .

                                                                          فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لئن صدق ليدخلن الجنة "
                                                                          .

                                                                          قال البخاري : ورواه موسى ، وعلي بن عبد الحميد عن سليمان .

                                                                          ورواه مسلم عن عبد الله بن هشام ، عن بهز ، فوقع لنا بدلا [ ص: 50 ] عاليا ، وعن عمرو الناقد ، عن أبي النضر ، عن سليمان .

                                                                          ورواه الترمذي عن البخاري عن علي بن عبد الحميد ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وقال : حسن غريب .

                                                                          ورواه النسائي عن محمد بن معمر عن العقدي عن سليمان ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثنا علي بن عبد الحميد ، قال : حدثنا سليمان ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فنزل من أصحابه رجل فمشى إلى جانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ألا أخبرك بأفضل القرآن ؟ فتلا : الحمد لله رب العالمين .

                                                                          رواه النسائي عن أبي زرعة الرازي ، عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم . [ ص: 51 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية