الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4292 - (خ) : عمر بن العلاء بن عمار المازني ، أبو حفص البصري ، أخو أبي عمرو بن العلاء ، ومعاذ بن العلاء ، وأبي سفيان بن العلاء .

                                                                          [ ص: 476 ] عن : نافع (خ) عن ابن عمر ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع ، فلما اتخذ المنبر تحول إليه . . . الحديث .

                                                                          وعنه : عبد الله بن رجاء الغداني ، وأبو غسان يحيى بن كثير العنبري (خ) .

                                                                          قال البخاري : في " دلائل النبوة " من الصحيح " : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا يحيى بن كثير أبو غسان ، قال : حدثنا أبو حفص اسمه عمر بن العلاء أخو أبي عمرو بن العلاء ، عن نافع بهذا .

                                                                          قال : وقال عبد الحميد : حدثنا عثمان بن عمر ، قال : أخبرنا معاذ بن العلاء ، عن نافع بهذا .

                                                                          وهكذا رواه غير واحد عن عثمان بن عمر منهم أحمد بن خالد الخلال ، والحسن بن محمد الزعفراني ، وعلي بن نصر بن علي الجهضمي .

                                                                          ورواه الترمذي عن عمرو بن علي ، عن عثمان بن عمر ، ويحيى بن كثير ، جميعا : عن معاذ بن العلاء .

                                                                          فقد اختلفوا على يحيى بن كثير فيه ، إن كان محمد بن المثنى قد حفظه عنه ، وإلا فالوهم فيه من محمد بن المثنى ، والله أعلم .

                                                                          والصحيح : معاذ بن العلاء ، قاله أحمد بن حنبل ، والدارقطني ، وغير واحد .

                                                                          [ ص: 477 ] وكذلك رواه وكيع ، وغير واحد عن معاذ بن العلاء ، وليس له من المسند فيما قيل غير هذا الحديث الواحد .

                                                                          ولم يذكر البخاري عمر بن العلاء هذا في " التأريخ " ، إنما ذكر فيه : عمر بن العلاء الثقفي المدني روى عن : أبيه ، عن أبي هريرة . روى عنه : فليح بن سليمان .

                                                                          وعمر بن العلاء رأى سهل بن سعد يتصبح ، سمع منه ابن مهدي .

                                                                          وقال النسائي في كتاب " الإخوة " : إخوة أربعة : معاذ ، وأبو عمرو ، وأبو سفيان ، وعمر - بنو العلاء .

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد في " الكنى " : أبو حفص بن العلاء ، ويقال : اسمه عمر أخو أبي عمرو بن العلاء .

                                                                          عن نافع ، حدث عنه يحيى بن كثير العنبري ، وعبد الله بن رجاء الغداني .

                                                                          ثم روى هذا الحديث من رواية الغداني عن أبي حفص بن العلاء ، وحكى رواية البخاري له ، ومن رواية عثمان بن عمر عن معاذ بن العلاء ، ومن رواية معتمر بن سليمان ويحيى بن سعيد ، عن معاذ بن العلاء أبي غسان ، ثم قال : وهكذا ذكر محمد بن إسماعيل في كتاب " التأريخ " ، فكنى معاذ بن العلاء أبا غسان ، فالله أعلم أهما أخوان [ ص: 478 ] أحدهما يسمى عمر ، والآخر معاذ ، وحدثا بحديث واحد عن نافع ، أو أحدهما محفوظ والآخر غير محفوظ ؟

                                                                          والمشهور من أولاد العلاء بن العريان بن خزاعي والد أبي عمرو : أبو عمرو ، وأبو سفيان ، ومعاذ ، فأما أبو حفص فلا أعرفه إلا في الحديثين اللذين ذكرتهما ، والله أعلم بصحة ذلك .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية