الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3849 - (خت د ق) : عثمان بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن [ ص: 465 ] معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي ، أخو عيسى بن عمر بن موسى ، ووالد عمر بن عثمان بن عمر بن موسى ، من أهل المدينة ، يقال : كان قاضيا .

                                                                          روى عن : أبان بن عثمان بن عفان ، وخارجة بن زيد بن ثابت ، وسالم أبي الغيث مولى ابن مطيع (د) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خت ق) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (د) ، وعبد الواحد بن زياد ، وابنه عمر بن عثمان بن عمر التيمي (ق) ، ومحمد بن راشد المكحولي ، ويحيى بن محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق .

                                                                          قال الزبير بن بكار : أمه أم ولد ، وكان على قضاء المدينة في زمن مروان بن محمد ، ثم ولاه أمير المؤمنين المنصور قضاءه ، وكان مع المنصور حتى مات بالحيرة قبل أن يبني أمير المؤمنين مدينة السلام .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : فعمر بن عثمان المدني عن أبيه ، عن ابن شهاب ما حالهما ؟ قال : ما أعرفهما .

                                                                          وذكره البخاري في التاريخ وقال : أراه القاضي ، يعد في أهل المدينة .

                                                                          [ ص: 466 ] وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          وقال أبو محمد بن يربوع الإشبيلي بعد أن حكى كلام البخاري فيه : وأما الدارقطني فذكره في العلل كثيرا ، وقال فيه : عثمان بن عمر بن موسى عن الزهري لا يكاد يمر للزهري حديث مشهور يتوسع فيه الرواة إلا كان هذا من جملتهم .

                                                                          قال : ورأيته قد رجح كلامه في بعض المواضع وهو على أصل البخاري محتمل .

                                                                          استشهد به البخاري ، وروى له أبو داود ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد .

                                                                          (ح) : وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو إسحاق ابن الدرجي ، قالا : أنبأنا أبو جعفر وأبو القاسم الصيدلانيان وعفيفة بنت أحمد الفارفاني - زاد أبو الحسن ، وأخوها أبو عبد الله محمد وأسعد بن أبي طاهر الثقفي قالوا : أخبرنا أبو طاهر الدشتج ، قالا : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو علي ابن الصراف ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن نصر الصائغ ، قال : حدثنا إبراهيم بن حمزة ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عثمان بن عمر التيمي عن أبي الغيث مولى ابن مطيع عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر بآيتين قولوا آمنا بالله وما أنـزل إلينا إلى [ ص: 467 ] آخرها ربنا آمنا بما أنـزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين و إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا الآية .

                                                                          رواه أبو داود عن محمد بن الصباح بن سفيان ، عن عبد العزيز بن محمد ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عنده غيره ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية