الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4275 - (م ت س) : عمر بن عبد الرحمن بن محيصن القرشي السهمي ، أبو حفص المكي ، قارئ أهل مكة . قال البخاري : ومنهم من قال : محمد بن عبد الرحمن بن محيصن .

                                                                          روى عن : أبيه عبد الرحمن بن محيصن ، وعطاء بن أبي رباح ، ومحمد بن قيس بن مخرمة (م ت س) ، وأبي سلمة بن سفيان ، وصفية بنت شيبة .

                                                                          [ ص: 430 ] روى عنه : إسحاق بن حازم المدني ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة (م ت س) ، وشبل بن عباد المكي ، وعبد الله بن المؤمل المخزومي ، وعبد الملك بن جريج ، وهشيم بن بشير .

                                                                          قال عباس الدوري عن يحيى بن معين : عمر بن عبد الرحمن بن محيصن ، وقد اختلف في اسم ابن محيصن ، وكانت أمه بنت المطلب بن أبي وداعة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو القاسم الهذلي المقرئ في كتاب " الكامل " : كان قرين ابن كثير ، قرأ على سعيد بن جبير ، ومجاهد وقرأ عليه شبل بن عباد .

                                                                          قال مجاهد : ابن محيصن يبني ويرص ، يعني أنه عالم بالأثر والعربية .

                                                                          وروي عن درباس أنه قال : ما رأيت أحدا أعلم من ابن محيصن بالقرآن والعربية .

                                                                          قال الهذلي : توفي سنة ثلاث وعشرين ومائة .

                                                                          روى له مسلم ، والترمذي ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم [ ص: 431 ] بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا ابن محيصن شيخ من قريش سهمي سمعه من محمد بن قيس بن مخرمة ، عن أبي هريرة ، قال : لما نزلت من يعمل سوءا يجز به شقت على المسلمين وبلغت منهم ما شاء الله أن تبلغ ، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قاربوا وسددوا ، وكل ما يصاب به المؤمن كفارة حتى النكبة ينكبها والشوكة يشاكها " .

                                                                          أخرجوه من حديث سفيان بن عيينة عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية