الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          4098 - (م 4) : علي بن عبد الله الأزدي ، أبو عبد الله بن أبي [ ص: 41 ] الوليد البارقي .

                                                                          وبارق : جبل نزله بنو سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد ، فسموا به .

                                                                          روى عن : زيد بن حارثة الكلبي مرسل ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (م 4) ، وعبيد بن عمير الليثي ، وأبي هريرة .

                                                                          روى عنه : أبو بشر جعفر بن أبي وحشية (س) ، وحميد الطويل ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم ، وعبد الله بن كثير القارئ ، وعثمان بن أبي سليمان (د س) ، وغيلان بن جرير ، وقتادة بن دعامة (س) ، وكثير بن كثير بن المطلب ، ومجاهد بن جبر المكي ، وهو من أقرانه ، ومحمد بن الحارث بن سفيان المخزومي ، ومنصور بن المعتمر ، وموسى بن عقبة ، ووبر بن أبي دليلة ، ويحيى بن أبي كثير ، ويزيد بن أبي خالد مؤذن مكة ، ويعلى بن عطاء العامري ، ويوسف بن سعد ، وأبو الزبير المكي (م د ت س) .

                                                                          [ ص: 42 ] ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : كنيته أبو عبد الله ، من رهط محمد بن واسع .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : ليس له كثير حديث . وهو عندي لا بأس به .

                                                                          وقال منصور عن مجاهد : كان علي الأزدي يختم القرآن في رمضان كل ليلة .

                                                                          روى له الجماعة سوى البخاري .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وعبد الرحيم بن عبد الملك ، وأبو الغنائم بن علان ، وأبو بكر بن الأنماطي ، قالوا : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو الحسين ابن أخي ميمي ، قال : حدثنا إسماعيل بن العباس الوراق ، قال : حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي ، قال : حدثنا حجاج بن محمد الأعور ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني أبو الزبير أن عليا الأزدي أخبره ، قال : حسبته قال : إن ابن عمر علمهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ، ثم قال : " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا [ ص: 43 ] له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون . اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا واقصر عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في المال والأهل " ، وإذا رجع قالهن وزاد فيهن : " آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون " .

                                                                          رواه مسلم ، عن هارون بن عبد الله ، عن حجاج بن محمد ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه أبو داود عن الحسن بن علي عن عبد الرزاق عن ابن جريج .

                                                                          ورواه الترمذي عن سويد بن نصر عن ابن المبارك عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير ، وقال : حسن .

                                                                          ورواه النسائي عن سليمان بن داود عن ابن وهب عن ابن جريج .

                                                                          وليس له عند مسلم غيره .

                                                                          وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة أخرى إلا أن في طريقه إجازة فيعلو على جميع هذه الطرق بدرجتين . [ ص: 44 ]

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا محمد بن أبي زيد الكراني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين ابن فاذشاه .

                                                                          (ح) : وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة . قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج ، قال : أخبرني أبو الزبير أن عليا الأزدي أخبره أن ابن عمر أعلمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ، ثم قال : (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون) . اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال " وإذا رجع قالهن وزاد فيهن : " آيبون عابدون لربنا حامدون " .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية