الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4268 - (خ م س) : عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي المدني .

                                                                          روى عن : عامر بن عبد الله بن الزبير ، وأبيه عبد الله بن عروة [ ص: 414 ] بن الزبير ، وجده عروة بن الزبير (خ م س) ، وعمرو بن سليم الزرقي ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (خ م) .

                                                                          روى عنه : جعفر بن عبد الله بن عثمان بن كثير بن حميد الحميدي ، وداود بن شابور ، وعبد الملك بن جريج (خ م) ، والقاسم بن عبد الواحد بن أيمن المكي (س) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          قال يعقوب بن شيبة : وقد أنكر مصعب الزبيري أن يكون لعبد الله بن عروة عقب .

                                                                          قال مصعب : عمر بن عروة ، وعبد الله بن عروة ، قتل عمر بن عروة مع ابن الزبير ، وعبد الله بن عروة لا عقب له .

                                                                          قال يعقوب : ولعل ابن جريج أراد بقوله : عمر بن عبد الله بن عروة - عمر بن عروة .

                                                                          وذكره البخاري في تاريخه ، وابن أبي حاتم في كتابه ، وغير واحد ، وقد جاء منسوبا هكذا في غير حديث من رواية ابن جريج وغيره ممن سمينا في الرواة عنه فلا التفات إلى ما حكاه يعقوب عن مصعب ، والله أعلم .

                                                                          [ ص: 415 ] روى له البخاري ، ومسلم حديثا ، والنسائي آخر ، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، قال : حدثني ابن ياسين ، قال : حدثنا محمد بن معمر ، قال : حدثنا محمد بن بكر .

                                                                          (ح) : وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن بكر الأنصاري ، قالا : أخبرنا ابن جريج ، قال : أخبرني عمر بن عبد الله بن عروة أنه سمع عروة والقاسم يخبران عن عائشة ، قالت : طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي بذريرة في حجة الوداع للحل والإحرام .

                                                                          قال البخاري : حدثنا عثمان بن الهيثم أو محمد عنه عن ابن جريج ، فذكره .

                                                                          [ ص: 416 ] ورواه مسلم عن محمد بن حاتم ، وعبد بن حميد عن محمد بن بكر ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، وفاطمة بنت عبد الله - قال محمود : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه .

                                                                          وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر بن ريذة - قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن سعيد الرازي ، قال : حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، قال : حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي ، قال : حدثنا محمد بن محمد أبو نافع الطائفي ، قال : حدثني القاسم بن عبد الواحد بن أيمن ، قال : حدثني عمر بن عبد الله بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : فخرت بمال أبي في الجاهلية وكان ألف ألف أوقية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اسكتي يا عائشة ; فإني كنت لك كأبي زرع لأم زرع ، ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أن إحدى عشرة امرأة اجتمعن في الجاهلية فتعاهدن لتخبرن كل امرأة بما في زوجها ولا تكذب . وذكر الحديث بطوله .

                                                                          رواه النسائي عن الجوزجاني ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية