الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3634 - (خت) : عبيد الله بن أبي زياد الشامي الرصافي جد حجاج بن أبي منيع .

                                                                          روى عن : الزهري (خت) .

                                                                          روى عنه : ابن ابنه حجاج بن أبي منيع الرصافي (خت) .

                                                                          قال محمد بن سعد : الحجاج بن أبي منيع ، واسم أبي منيع [ ص: 40 ] يوسف بن عبيد الله بن أبي زياد مولى عبدة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، وكان عبيد الله بن أبي زياد أخا امرأة هشام بن عبد الملك من الرصافة وهي عبدة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية ، وكان الزهري لما قدم على هشام بالرصافة وقبل ذلك كان نازلا عندهم عشرين عاما غير أشهر ، فلزمه عبيد الله بن أبي زياد ، فسمع علمه وكتبه ، فسمعها منه ابنه يوسف بن عبيد الله ، وسمعها منه ابن ابنه الحجاج بن يوسف أبي منيع في آخر خلافة أبي جعفر ، وقال : أنا كنت أحمل إليه الكتب فيقرأها على الناس ، قال حجاج : ومات عبيد الله بن أبي زياد سنة ثمان أو تسع وخمسين ومائة وهو يومئذ ابن نيف وثمانين سنة ، أسود شعر الرأس أبيض اللحية ، وكان ذا حمة ، وكان الحجاج يكنى أبا محمد .

                                                                          وقال الحجاج في جمادى الأولى سنة ست عشرة ومائتين : أنا اليوم ابن ست وسبعين سنة .

                                                                          وقال الحسين بن الحسن المروزي : كان الحجاج بن أبي منيع مولى لآل أبي سفيان ، واسم أبي منيع يوسف بن عبيد بن أبي زياد ، حدثني رجل منهم بهذا الكلام .

                                                                          وقال هلال بن العلاء الرقي : أبو منيع عبيد الله بن أبي زياد وهو مولى لآل هشام بن عبد الملك .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : سمعت الحجاج بن أبي منيع يقول أمام الزهري بالرصافة : عشرين سنة إلا أربعة أشهر خلافة هشام كلها إلا أن يكون حج فاستمكنوا منه .

                                                                          وقال محمد بن يحيى الذهلي فيمن روى عن الزهري : ومنهم [ ص: 41 ] إسحاق بن يحيى العوصي وهو مجهول من أصحاب الزهري ، لم أعلم له راوية غير يحيى بن صالح الوحاظي من أهل حمص ، وعبيد الله بن أبي زياد من أهل الرصافة رصافة الشام ، لم أعلم له راوية غير ابن ابنه يقال له : الحجاج بن أبي منيع ، أخرج إلي جزءا من أحاديث الزهري فنظرت فيها فوجدتها صحاحا ، فلم أكتب منها إلا يسيرا .

                                                                          قال الذهلي : فهذان مجهولان من أصحاب الزهري مقاربا الحديث يلحقان بهذه الطبقة الثانية ، وإن كان هؤلاء أشهر منهما في حديث الزهري ، فإنهما أقوم بحديث الزهري منهم . وأشار بقوله : هؤلاء ، إلى أسامة بن زيد الليثي وابن أخي الزهري وابن إسحاق ، وعبد العزيز بن الماجشون ، وأبي أويس ، وفليح بن سليمان ، وعبد الرحمن بن إسحاق وغيرهم .

                                                                          وقال الدارقطني : شعيب بن أبي حمزة ، وعقيل بن خالد ، وعبيد الله بن أبي زياد الرصافي ، من الثقات .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          ذكره البخاري في الطلاق ، وقد ذكرنا حديثه في ترجمة حجاج بن أبي منيع .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية