الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3827 - (بخ د ق) : عثمان بن أبي العاتكة ، واسمه سليمان الأزدي ، أبو حفص الدمشقي القاص .

                                                                          روى عن : خالد بن اللجلاج ، وسليمان بن حبيب المحاربي (بخ ق) ، وعلي بن يزيد الألهاني (ق) ، وعمرو بن مهاجر الأنصاري ، وعمير بن هانئ العنسي (د) .

                                                                          روى عنه : أيوب بن تميم ، والحسن بن يحيى الخشني ، وصدقة بن خالد (بخ د ق) ، ومحمد بن شعيب بن شابور (ق) ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، والوليد بن مزيد ، والوليد بن مسلم (د ق) .

                                                                          ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بالقوي .

                                                                          [ ص: 398 ] وقال في موضع آخر : ليس بشيء .

                                                                          وكذلك قال الغلابي عن يحيى وزاد : أحاديثه أصح من أحاديث عبيد الله بن زحر .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى : عفير بن معدان ، وأبو مهدي سعيد بن سنان ، وأبو حفص القاص عثمان بن أبي العاتكة هؤلاء ليسوا بشيء .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : رأيت يحيى بن معين لا يحمد حديثه .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى : ليس بشيء .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد أيضا : سمعت دحيما ينسبه إلى الصدق ويثني عليه ، ويقول : كان معلم أهل دمشق ، قال : ويقال بالشام للمقرئ معلم .

                                                                          وقال ميمون بن الأصبغ : سألت أبا مسهر عنه ، فقال : كان قاصا ، فإن كان وهم فهو منه .

                                                                          وقال أبو جعفر العقيلي : بلغني عن إسحاق بن سيار النصيبي ، [ ص: 399 ] قال : سمعت أبا مسهر يقول : عثمان بن أبي العاتكة ضعيف الحديث .

                                                                          قال إسحاق : هو كما قال .

                                                                          وقال أبو حاتم : سمعت دحيما يقول : عثمان بن أبي العاتكة لا بأس به . قال : كان قاص الجند - يعني : ببلده - ولم ينكر حديثه ، عن غير علي بن يزيد والأمر من علي بن يزيد ، فقيل له : إن يحيى بن معين يقول : الأمر من القاسم أبي عبد الرحمن ؟ فقال : لا .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : لا بأس به ، بليته من كثرة روايته عن علي بن يزيد ، فأما ما روى عن غير علي بن يزيد فهو مقارب ، يكتب حديثه .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : شيخان معناهما واحد : عثمان بن أبي العاتكة ، ومعان بن رفاعة ، وأخبرني دحيم أن معانا أرفعهما .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : ضعيف الحديث .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : صالح .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس بالقوي .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : عامة ما يرويه بهذا الإسناد عن [ ص: 400 ] علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، ومع ضعفه يكتب حديثه .

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوي عندهم .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : حدثني محمد بن العلاء شيخ من أهل المسجد قد أدرك الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز قديم . ثم قال : رأيت عثمان بن أبي العاتكة يقص على الناس ، مات وعلينا الفضل بن صالح ، ولينا سنة تسع وأربعين ومائة ، تسع سنين ، قال : وعلى يديه أفلح أصحابنا صدقة بن خالد والوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن عثمان بن أبي العاتكة ، قال : كان معلم أهل دمشق وقاص الجند ومات سنة نيف وأربعين ومائة .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : سنة خمس وخمسين ومائة ، فيها مات عثمان بن أبي العاتكة مولى عمر بن الخطاب وكان ثقة في الحديث .

                                                                          روى له البخاري في الأدب وفي أفعال العباد ، وأبو داود ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية