الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3913 (ع) : عروة بن المغيرة بن شعبة الثقفي ، أبو يعفور الكوفي أخو حمزة بن المغيرة ، وغفار بن المغيرة ، ويعفور بن المغيرة . كان واليا على الكوفة .

                                                                          روى عن : أبيه المغيرة بن شعبة (ع) ، وعائشة أم المؤمنين .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، وبكر بن [ ص: 38 ] عبد الله المزني (م) ، والحسن البصري (م) وقال كل واحد منهما مرة عن ابن المغيرة بن شعبة (م) ولم يسمه . وقيل : عن حمزة بن المغيرة بن شعبة (م) . وروى عنه أيضا عامر الشعبي (خ م د ت س) ، وعباد بن زياد بن أبي سفيان (م د س) ، وعمر بن بيان التغلبي (د) ، ونافع بن جبير بن مطعم (خ م س ق) ، وأبو الأحوص الجشمي وهو أكبر منه .

                                                                          قال البخاري : قال الشعبي : كان خير أهل بيته .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي تابعي ثقة .

                                                                          وقال زكريا بن أبي زائدة ، عن الشعبي : علم المغيرة بن شعبة ابنه عروة رعاية الغنم ثم علمه رعاية الإبل ثم أجلسه في مجالسكم حتى يتعلم منكم ويسمع حديثكم ، ثم دعاه إليه فزوجه أربعا .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : قدم الحجاج يعني الكوفة سنة خمس وسبعين فولاها الحجاج عروة بن المغيرة بن شعبة . ويقال : ولى حوشب بن رويم الشيباني ثم عزله .

                                                                          وقال في تسمية عمال الوليد على الكوفة : عروة بن المغيرة بن شعبة الثقفي على الصلاة سنة خمس وتسعين .

                                                                          وقيل : إن عبد الملك بن مروان قال للهيثم بن الأسود النخعي : يا هيثم من سيد ثقيف بالكوفة ؟ قال : عروة بن المغيرة بن شبعة لا ينازع [ ص: 39 ] ذلك . فقال الحجاج : ليس هناك ولا كرامة ، نحن أعلم بقومنا منك .

                                                                          فقال الهيثم للحجاج : إني أكبر منك سنا وأعلم بالناس منك .

                                                                          وقال الهيثم بن عدي ، عن عبد الله بن عياش في تسمية الحول : عروة بن المغيرة بن شبعة .

                                                                          وقال داود بن أبي هند ، عن الشعبي : إن رجلا اشترى من رجل خادما بخمس مائة درهم فنقده منها ثلاث مائة درهم ، فسأله أن يدفعها إليه فأبى ، فانطلق فحمل له الثمن ثم أتاه بها فدفعها إليه ، وقال : ادخل فاقبض سلعتك ، فوجدها قد ماتت ، فخاصمه إلى عروة بن المغيرة بن شعبة ، فقال عروة : أما الثلاث مائة فهي لك ، وأما المائتين فإنك ارتهنت السلعة رهنا ، والرهن بما فيه ، فأعجب ذلك الشعبي .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية