الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4246 - (ع) : عمر بن أبي سلمة ، واسمه عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو حفص المدني ربيب النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          [ ص: 373 ] روى عن :النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن أمه أم سلمة (م د س) زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عنه : أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (م د) ، وثابت البناني (ف ت سي) ، وسعيد بن المسيب ، وعبد الله بن كعب الحميري (م) ، وعروة بن الزبير (خ م ت س ق) ، وعطاء بن أبي رباح (ت) ، وقدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب (ق) ، وابنه محمد بن عمر بن أبي سلمة ، ووهب بن كيسان (خ م س ق) ، وأبو وجزة السعدي يزيد بن عبيد الشاعر (د) ، وابن له غير مسمى (د س) .

                                                                          قال عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير في تسمية من هاجر الهجرة الأولى إلى أرض الحبشة : أبو سلمة بن عبد الأسد ومعه امرأته أم سلمة ، فولدت بأرض الحبشة عمر بن أبي سلمة .

                                                                          وقال هشام بن عروة ، عن أبيه عن عبد الله بن الزبير : كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النسوة في أطم حسان ، وكان يطأطئ لي مرة فأنظر وأطأطئ له مرة فينظر .

                                                                          وقال الزبير بن بكار : حدثني علي بن صالح ، عن جدي عبد الله بن مصعب ، عن أبيه ، قال : كان ابن الزبير يحدث أنه كان في فارع أطم حسان بن ثابت مع النساء يوم الخندق ومعهم [ ص: 374 ] عمر بن أبي سلمة ، قال : وإني لأظلم ابن أبي سلمة يومئذ ، وهو أكبر مني بسنتين ، فأقول له : تحملني على عنقك حتى أنظر فإني أحملك إذا نزلت . قال : فإذا حملني ثم سألني أن يركب قلت : هذه المرة !

                                                                          قال الزبير بن بكار : وولد أبو سلمة بن عبد الأسد : سلمة ، وعمر ، ودرة ، وزينب وأمهم أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم خلف عليها بعد أبي سلمة .

                                                                          قال : وولد عمر بن أبي سلمة بأرض الحبشة ، وكان مع علي بن أبي طالب فولاه البحرين ، قال : وليس لسلمة ولا لدرة ابني أبي سلمة عقب ، ولعمر وزينب ابني أبي سلمة عقب .

                                                                          وقال أبو عمر بن عبد البر : ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة .

                                                                          وقيل : إنه كان يوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن تسع سنين وشهد مع علي يوم الجمل ، واستعمله على فارس وعلى البحرين ، وتوفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وثمانين .

                                                                          [ ص: 375 ] وقال غيره : قتل مع علي يوم الجمل ، وليس بشيء .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية