الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          4042 (ع) : علي بن الحسن بن شقيق بن دينار بن مشعب العبدي ، أبو عبد الرحمن مولى عبد القيس ، ويقال : إنه مولى آل الجارود العبدي ، قال أبو علي محمد بن علي بن حمزة المروزي : وكان شقيق بصريا قدم خراسان .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن سعد ، وإبراهيم بن طهمان ، وإسرائيل بن يونس ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، والحسين بن واقد ، وحماد بن زيد ، وخارجة بن مصعب (فق) ، وسفيان بن عيينة ، وشريك بن عبد الله ، وعبد الله بن المبارك (ع) ، وعبد الوارث بن سعيد ، وعون بن موسى ، وقيس بن الربيع ، وأبي بكر بن عياش ، وأبي حمزة السكري ، (د س ق) ، وأبي المنيب العتكي (س) .

                                                                          روى عنه : البخاري (ت) ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (س) ، وأحمد بن جميل المروزي ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن سيار [ ص: 372 ] المروزي ، وأحمد بن عبدة الآملي (ت) ، وأحمد بن محمد بن هشام بن أبي دارة ، وأحمد بن منصور زاج المروزي ، وأحمد بن الوليد الفحام البغدادي ، وأحمد بن يوسف السلمي ، وإسحاق بن عبد الله بن رزين ، وإسماعيل بن إبراهيم البالسي (ق) ، وأبو سعيد إسماعيل بن حمدويه البيكندي نزيل الرملة ، وأيوب بن الحسن النيسابوري الزاهد ، وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي ، وروح بن الفرج البغدادي (ق) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وسلمان بن توبة النهرواني ، وعباس بن محمد الدوري (ت س) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، وعبد الله بن محمد الضعيف (د) ، وعبد الله بن منير المروزي (ت) ، وعبد الكريم بن عبد الرحمن السكري ، وعلي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي ، وقريش بن عبد الرحمن البارودي (س) ، ومحمد بن حاتم بن بزيع (د) ، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ المروزي (م) ، ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي ، وابنه محمد بن علي بن الحسن بن شقيق (ت س) ، ومحمد بن موسى بن حاتم ، ومحمود بن غيلان (ت) ، ونزار بن عبد العزيز ، وياسين بن النضر ، ويحيى بن معين ، وأبو بكر بن أبي النضر (س) .

                                                                          قال أبو داود : سمعت أحمد ، وقيل له : علي بن الحسن بن شقيق ؟ قال : لم يكن به بأس إلا أنهم تكلموا فيه في الإرجاء ، وقد رجع عنه .

                                                                          وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي بخط يده : قال أبو زكريا : وما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل [ ص: 373 ] من ابن شقيق ، وكانوا كتبوا في أمره كتابا أنه يرى الإرجاء ، فقلنا له ، فقال : لا أجعلكم في حل ، قال أبو زكريا : وكان عالما بابن المبارك قد سمع الكتب مرارا حدث يوما عن ابن المبارك عن عوف عن زيد بن شراجة ، فقيل له : شراحة ، فقال : لا ابن شراجة سمعته من ابن المبارك أكثر من ثلاثين مرة ، قال أبو زكريا : وهو الصواب ابن شراجة .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سئل أبو داود عن سفيان بن زياد ، فقال : من أصحاب ابن المبارك أثبت أصحاب ابن المبارك ، وبعده سليمان ، وبعده علي بن الحسن بن شقيق .

                                                                          قال أبو داود : وسمع علي بن الحسن بن شقيق الكتب من ابن المبارك أربع عشرة مرة .

                                                                          وقال أبو حاتم : هو أحب إلي من علي بن الحسين بن واقد .

                                                                          وقال أبو عمار الحسين بن حريث : قلت للشقيقي : سمعت من أبي حمزة كتاب الصلاة ؟ قال : قد سمعت ، ولكن نهق حمار يوما ، فاشتبه علي حديث فلا أدري أي حديث هو فتركت الكتاب كله .

                                                                          وقال العباس بن مصعب المروزي : كان علي بن الحسن بن شقيق جامعا ، وكان في الزمان الأول يعد من أحفظهم لكتب ابن المبارك ، وقد شارك ابن المبارك في كثير من رجاله مثل شريك ، وإبراهيم بن طهمان ، وقيس بن الربيع ، وكان من أروى الناس عن ابن [ ص: 374 ] عيينة ، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب ، حتى كتب التوراة والإنجيل والأربعة والعشرين كتابا من كتب ابن المبارك ، ثم صار شيخا ضعيفا لا يمكنه أن يقرأ ، فكان يحدث كل إنسان الحديثين والثلاثة ، وتوفي في سنة خمس عشرة ومائتين .

                                                                          وكذلك قال يعقوب بن سفيان ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وأبو رجاء محمد بن حمدويه المروزي ، ومحمد بن جرير الطبري في تأريخ وفاته .

                                                                          قال أبو رجاء : ويقال : ولد ليلة قتل أبو مسلم بالمدائن سنة سبع وثلاثين ومائة وكان يسكن البهارة .

                                                                          وقال أبو حاتم بن حبان : مات سنة إحدى عشرة ، وقيل : سنة اثنتي عشرة ومائتين ، وهو ابن ثمان وسبعين سنة .

                                                                          وروى له الباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية