الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3792 - (4) : عثمان بن إسحاق بن خرشة القرشي العامري المدني .

                                                                          [ ص: 338 ] وقال محمد بن سعد : عثمان بن إسحاق بن عبد الله بن أبي خرشة بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن خبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي . وأمه أميمة بنت عبد الله بن مسعود بن الحارث بن صبح بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل .

                                                                          روى عن : قبيصة بن ذؤيب (4) .

                                                                          روى عنه : الزهري (4) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          روى له الأربعة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو العز ابن الصيقل الحراني ، قال : أخبرنا أبو علي بن الخريف ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان المقرئ ، قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن الصرصري .

                                                                          (ح) : وأخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي ، قال : أخبرنا أبو بكر زيد بن يحيى بن هبة الله البيع ، قال : أخبرنا أبو القاسم أحمد بن المبارك بن عبد الباقي بن قفرجل القطان ، قال : أخبرنا أبو الحسين عاصم بن الحسن العاصمي ، قال : أخبرنا أبو عمر بن مهدي الفارسي .

                                                                          قالا : حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، [ ص: 339 ] قال : حدثنا أحمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن قبيصة بن ذؤيب أنه قال : جاءت الجدة إلى أبي بكر تسأله ميراثها ، فقال لها أبو بكر : ما لك في كتاب الله من شيء ، وما علمت لك في سنة نبي الله شيئا فارجعي حتى أسأل الناس ، فسأل الناس ، فقال المغيرة بن شعبة : حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاها السدس ، فقال أبو بكر : هل معك غيرك ؟ فقام محمد بن مسلمة فقال مثل ما قال المغيرة فأنفذه لها أبو بكر .

                                                                          رواه أبو داود عن القعنبي ، ورواه ابن ماجه عن سويد بن سعيد ، جميعا عن مالك ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه الترمذي ، عن إسحاق بن موسى الأنصاري .

                                                                          ورواه النسائي عن هارون بن عبد الله ، جميعا عن معن بن عيسى ، عن مالك ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          وقال الترمذي : حسن صحيح .

                                                                          وقد وقع لنا حديث القعنبي عاليا أيضا .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي وفاطمة بنت عبد الله ، قال محمود : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : [ ص: 340 ] حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا القعنبي ، قال : حدثنا مالك بإسناده نحوه ، وزاد في آخره ، قال : ثم جاءت الجدة الأخرى إلى عمر بن الخطاب تسأله ميراثها ، فقال : ما لك في كتاب الله من شيء ، وما كان القضاء الذي قضي به إلا لغيرك ، وما أنا بزائد في الفرائض شيئا ولكن هو ذلك السدس فإن اجتمعتما فهو بينكما وأيتكما خلت به فهو لها .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية