الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4227 - (دق) : عمر بن خلدة ، ويقال : عمر بن عبد الرحمن بن خلدة الزرقي الأنصاري ، أبو حفص المدني القاضي .

                                                                          روى عن : أبي هريرة (د ق) .

                                                                          روى عنه : ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وأبو المعتمر بن عمرو بن رافع المدني (د ق) .

                                                                          قال البخاري : عمر بن خلدة .

                                                                          وقال ابن مسافر ، عن الزهري : عمر بن عبد الرحمن بن خلدة .

                                                                          وكذلك قال الزبيدي عن الزهري .

                                                                          [ ص: 329 ] وقال الواقدي : كان ثقة ، قليل الحديث ، وكان رجلا مهيبا صارما ورعا عفيفا ، لم يرزق على القضاء شيئا ، فلما عزل قيل له : يا أبا حفص كيف رأيت ما كنت فيه ؟ قال : كان لنا إخوان فقطعناهم ، وكان لنا أريضة نعيش منها فبعناها وأنفقنا ثمنها .

                                                                          وقال محمد بن سعد : ولي قضاء المدينة في خلافة عبد الملك بن مروان .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان ، عن هشام بن خالد ، عن أبي مسهر ، عن مالك بن أنس : حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، قال : قال لي ابن خلدة - وكان نعم القاضي - يا ربيعة ، أراك تفتي الناس ، فإذا جاءك الرجل يسألك فلا تكن همتك أن تخرجه مما وقع فيه ، ولتكن همتك أن تتخلص مما سألك عنه .

                                                                          روى له أبو داود ، وابن ماجه ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن [ ص: 330 ] جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، قال : حدثني أبو المعتمر عن عمر بن خلدة ، قال : أتينا أبا هريرة في صاحب لنا أصيب - يعني أفلس - فأصاب رجل متاعه بعينه ، فقال أبو هريرة : هذا الذي قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من أفلس أو مات فأدرك رجل متاعه بعينه فهو أحق به إلا أن يدع الرجل وفاء .

                                                                          رواه أبو داود عن محمد بن بشار ، عن أبي داود الطيالسي ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          ورواه ابن ماجه من حديث ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب ، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية