الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 328 ] من اسمه عتي وعتيبة وعتيك .

                                                                          3788 - (بخ ت س ق) : عتي بن ضمرة التميمي السعدي البصري .

                                                                          قال محمد بن سعد : عتي بن زيد بن ضمرة بن يزيد بن شبل بن حيان بن الحارث بن عمرو بن كعب بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، وهو ابن عم مسلم بن نذير ، وابن عم المقنع بن الحصين .

                                                                          روى عن : أبي بن كعب (بخ ت س ق) ، وعبد الله بن مسعود .

                                                                          روى عنه : الحسن البصري (بخ ت س ق) ، وابنه عبد الله بن عتي السعدي .

                                                                          وروى سيف بن مسكين الأسواري عن مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن عتي ، قال : خرجت في طلب العلم ، فقدمت الكوفة فإذا أنا بعبد الله بن مسعود ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن هل للساعة من علم [ ص: 329 ] تعرف به ؟ فذكر حديثا في الفتن وأشراط الساعة .

                                                                          قال محمد بن سعد : روى عن أبي بن كعب وغيره ، وكان ثقة قليل الحديث .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : روى عنه الحسن ستة أحاديث ، ولم يرو عنه غيره .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : روى قرة بن خالد عن عبد الله بن عتي بن ضمرة عن أبيه .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          روى له البخاري في الأدب ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر القطيعي ، قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا هوذة بن خليفة ، قال : حدثنا عوف ، عن الحسن ، عن عتي بن ضمرة ، قال : سمع أبي بن كعب رجلا تعزى بعزاء الجاهلية فأعضه بأير أبيه ولم يكن ، فكأن القوم استنكروا ذلك منه ، فقال أبي : لا تلوموني فيما [ ص: 330 ] فعلت فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمرنا إذا سمعنا من تعزى بعزاء الجاهلية أن نعضه ولا نكني .

                                                                          رواه البخاري ، عن عثمان بن الهيثم المؤذن ، عن عوف الأعرابي ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وعن عثمان ، عن مبارك بن فضالة ، عن الحسن مثله ، وقد وقع لنا حديث عثمان بعلو أيضا ، إلا أن في طريقه إجازة .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو محمد الأبهري ، قالا : أنبأنا أبو الفتح ابن المندائي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين .

                                                                          (ح) : وأخبرنا أبو الحسن ، قال : وأنبأنا أبو حامد بن جوالق ، ويوسف بن المبارك الخفاف ، قالا : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر القطيعي ، قال : أخبرنا إبراهيم بن عبد الله البصري ، قال : حدثنا عثمان بن الهيثم ، قال : حدثنا عوف عن الحسن ، عن عتي ، عن أبي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا .

                                                                          رواه النسائي عن إبراهيم بن محمد التيمي ، عن يحيى بن سعيد ، عن عوف ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          ورواه في اليوم والليلة من غير وجه عن الحسن .

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم [ ص: 331 ] اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال : حدثنا خارجة بن مصعب ، قال : حدثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن عتي السعدي ، عن أبي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاحذروه أو قال : فاتقوه .

                                                                          رواه الترمذي وابن ماجه عن محمد بن بشار ، عن أبي داود ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وقال الترمذي : غريب وليس إسناده بالقوي ، لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة ، وقد روي من غير وجه عن الحسن قوله .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية