الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          4025 (د عس) : علي بن أعبد .

                                                                          روى عن : علي بن أبي طالب (دعس) : ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت من أحب أهله إليه قلت : بلى ، قال إنها جرت بالرحا . . الحديث .

                                                                          روى عنه : أبو الورد بن ثمامة بن حزن القشيري (دعس) ، قال علي بن المديني : ليس بمعروف ولا أعرف له غير هذا الحديث .

                                                                          روى له أبو داود ، والنسائي في " مسند علي " هذا الحديث ، ولم يسمياه ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          [ ص: 322 ] أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني العباس بن الوليد النرسي ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : حدثنا سعيد الجريري ، عن أبي الورد عن ابن أعبد ، قال : قال لي علي بن أبي طالب : يا ابن أعبد هل تدري ما حق الطعام ؟ قال : قلت : وما حقه يا ابن أبي طالب ؟ قال : تقول باسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقتنا ، وتدري ما شكره إذا فرغت ؟ قال : قلت : وما شكره ؟ قال : تقول : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، ثم قال : ألا أخبرك عني وعن فاطمة ، كانت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت من أكرم أهله عليه ، وكانت زوجتي فجرت بالرحا حتى أثرت الرحا بيدها واستقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها ، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها ، فأصابها من ذلك ضر ، فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبي أو خدم ، قال : فقلت لها انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاسأليه خادما يقيك حر ما أنت فيه قال : فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوجدت عنده خادما أو خداما ، فرجعت ، ولم تسأله ، فذكر الحديث . قال : ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم : إذا أويت إلى فراشك فسبحي ثلاثا وثلاثين ، واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين ، فأخرجت رأسها ، فقالت : رضيت عن الله ورسوله مرتين ، هذا أو نحوه .

                                                                          رواه أبو داود عن يحيى بن خلف عن عبد الأعلى عن سعيد [ ص: 323 ] الجريري ، ولم يذكر ما في أوله .

                                                                          ورواه النسائي عن هلال بن العلاء عن محمد بن عبد الله الرقاشي عن عبد الواحد بن زياد بطوله ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية