الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3783 - (س) : عتبة بن فرقد بن يربوع بن حبيب بن مالك بن [ ص: 320 ] أسعد بن رفاعة بن ربيعة بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم السلمي ، كنيته أبو عبد الله ، له صحبة ، نزل الكوفة ، وكان شريفا بها .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (س) ، وعن عمر بن الخطاب (س) .

                                                                          روى عنه : عامر الشعبي ، وعبد الله بن ربيعة السلمي ، وعرفجة بن عبد الله الثقفي (س) ، وقيس بن أبي حازم (س) ، وامرأته أم عاصم .

                                                                          قال أبو عمر بن عبد البر : كان أميرا لعمر بن الخطاب على بعض فتوحات العراق .

                                                                          روى سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، قال : جاءنا كتاب عمر ونحن مع عتبة بن فرقد ، قال : وينسبونه عتبة بن يربوع بن حبيب بن مالك وهو فرقد بن أسعد بن رفاعة السلمي ، أمه آمنة بنت عمرو بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف ، قال : وروى شعبة عن حصين ، عن امرأة عتبة بن فرقد أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوتين .

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو القاسم [ ص: 321 ] عبد الواحد بن أبي المطهر الصيدلاني ، ومسعود بن إسماعيل بن إبراهيم الجنداني ، وأسعد بن سعيد بن روح الصالحاني ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الله اللحياني العكاوي بمدينة عكا سنة خمس وسبعين ومائتين ، قال : حدثنا آدم بن أبي إياس العسقلاني ، قال : حدثنا شيبان أبو معاوية وورقاء بن عمر اليشكري ، عن حصين بن عبد الرحمن السلمي ، قال : حدثتني أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد السلمي ، قالت : كنا عند عتبة أربع نسوة ما منا امرأة إلا وهي تجتهد في الطيب لتكون أطيب من صاحبتها وما يمس عتبة الطيب إلا أن يمس دهنا يمسح به لحيته ، ولهو أطيب ريحا منا ، وكان إذا خرج إلى الناس قالوا : ما شممنا ريحا أطيب من ريح عتبة .

                                                                          فقلت له يوما : إنا لنجتهد في الطيب ، ولأنت أطيب ريحا منا فمم ذاك ؟ فقال : أخذني الشرى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فشكوت ذلك إليه فأمرني أن أتجرد فتجردت وقعدت بين يديه وألقيت ثوبي على فرجي فنفث في يده ثم مسح يده على ظهري وبطني فعبق بي هذا الطيب من يومئذ .

                                                                          قال الطبراني : لم يروه عن ورقاء إلا آدم .

                                                                          روى له النسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية