الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3910 (بخ م س) : عروة بن عياض بن عمرو بن عبد القاري ، أخو عبيد الله بن عياض . وقيل : عروة بن عياض بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي المكي ، كان واليا لعمر بن عبد العزيز على مكة .

                                                                          روى عن : جابر بن عبد الله (م س) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (بخ) ، وأبي سعيد الخدري ، وعائشة .

                                                                          روى عنه : سعيد بن حسان المخزومي (م س) ، وعبد الله بن أبي مليكة ، وعبد العزيز بن جريج ، وابنه عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج فيما قيل وعطاء بن أبي رباح ، وعمرو بن دينار ، ومحمد بن الحارث بن سفيان المخزومي (بخ) ، وابن أخيه محمد بن [ ص: 30 ] عبيد الله بن عياض .

                                                                          قال أبو زرعة ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال البخاري : عروة بن عياض سمع ابن عمر ، سمع منه ابن جريج مرسل ، روى عنه ابن أبي مليكة وعمرو بن دينار . وقال لي قتيبة : حدثنا سفيان عن سعيد بن حسان ، عن عروة بن عياض ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في العزل .

                                                                          وقال أبو نعيم : حدثنا سعيد ، سمعت ابن عياض بن عدي بن الخيار النوفلي فيه .

                                                                          قال : وقد روى عمر بن سعيد عن محمد بن عبيد الله بن عياض القاري ، عن عمه عروة .

                                                                          وهذا أشبه .

                                                                          وقال ابن عيينة ، عن عمرو : أخبرني عروة بن عياض ، قال : نزل علينا أبو سعيد .

                                                                          وقال ابن جريج : أخبرني عمرو بن عبيد الله بن عياض .

                                                                          وقال شعبة : عن عمرو ، عن عبيد الله بن الخيار .

                                                                          [ ص: 31 ] وقال زكريا : عن عمرو أخبره عبيد الله بن عياض إلى هنا عن البخاري .

                                                                          وقال الزبير بن بكار في ذكر ولد عياض بن عدي بن الخيار : فولد عياض بن عدي عديا وبه كان يكنى ، ولم يذكر له ولدا غيره ، فالله أعلم .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " حديثا ، ومسلم والنسائي آخر ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن أحمد ، قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا الحميدي ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا سعيد بن حسان ، عن عروة بن عياض ، عن جابر بن عبد الله أخي بني سلمة أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إن لي جارية وأنا أعزل عنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن ذلك لا يرد شيئا قضاه الله . قال : فذهب الرجل فلم يلبث إلا يسيرا ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله أشعرت أن تلك الجارية حملت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا عبد الله ورسوله .

                                                                          رواه مسلم عن سعيد بن عمرو الأشعثي .

                                                                          [ ص: 32 ] ورواه النسائي عن قتيبة ، جميعا : عن سفيان بن عيينة ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه مسلم أيضا عن حجاج بن الشاعر ، عن أبي أحمد الزبيري ، عن سعيد بن حسان . وسنذكر حديث البخاري في ترجمة محمد بن الحارث بن سفيان المخزومي ، إن شاء الله تعالى .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية