الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4212 - (د ت سي) : عمر بن حرملة ، ويقال : ابن أبي حرملة ، ويقال : عمرو ، البصري .

                                                                          روى عن : ، عبد الله بن عباس (د ت سي) حديث الضب .

                                                                          روى عنه : علي بن زيد بن جدعان (د ت سي) .

                                                                          قال أبو زرعة : لا أعرفه إلا في هذا الحديث .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي في " اليوم والليلة " ، [ ص: 297 ] وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا علي بن زيد ، قال : حدثني عمر بن أبي حرملة ، عن ابن عباس ، قال : دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة بنت الحارث ، فقالت : ألا نطعمكم من هدية أهدتها لنا أم عفيق ؟ قال : بلى قال : فجيء بضبين مشويين فتبزق رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال له خالد : كأنك تقذره . قال : أجل . قالت : ألا أسقيكم من لبن أهدته لنا ؟ فقال : بلى . قال : فجيء بإناء من لبن فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عن يمينه ، وخالد عن شماله ، فقال : الشربة لك ; فإن شئت أثرت بها خالدا ، فقلت : ما كنت لأوثر بسؤرك علي أحدا ، فقال : من أطعمه الله طعاما ، فليقل : اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وأطعمنا خيرا منه ، ومن سقاه الله لبنا فليقل : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ; فإنه ليس شيء يجزي مكان الطعام والشراب غير اللبن .

                                                                          رواه أبو داود من حديث حماد بن زيد ، وحماد بن سلمة [ ص: 298 ] عن علي بن زيد .

                                                                          ورواه الترمذي بتمامه ، والنسائي مختصرا من حديث إسماعيل ابن علية ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وقال الترمذي : حسن .

                                                                          وقال بعضهم : عمرو بن حرملة ، ولا يصح .

                                                                          ورواه النسائي من حديث شعبة عن علي بن زيد أيضا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية