الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3769 - (خ م كد س ق) : عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج . وقيل : عتبان بن مالك بن ثعلبة بن العجلان بن عمرو بن العجلان بن زيد بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري السالمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، شهد بدرا .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (خ م كد س ق) .

                                                                          روى عنه : أنس بن مالك (م سي) ، والحصين بن محمد السالمي (خ م سي) ، ورياح بن عبيدة الباهلي مرسل ، ومحمود بن [ ص: 297 ] الربيع (خ م كد س ق) ، وأبو بكر بن أنس بن مالك .

                                                                          قال أبو عمر بن عبد البر : لم يذكره ابن إسحاق في البدريين ، وذكره غيره فيما قال ابن هشام ، وكان أعمى ذهب بصره على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . ويقال : كان ضرير البصر ثم عمي بعد . ومات في خلافة معاوية .

                                                                          وقال غيره : مات بالمدينة في وسط خلافة معاوية .

                                                                          روى له أبو داود في حديث مالك ، والباقون سوى الترمذي .

                                                                          وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وست العرب بنت يحيى ، قالا : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن عبد السلام ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن الجراح ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا شيبان بن فروخ ، قال : حدثنا سليمان بن المغيرة ، قال : حدثنا ثابت ، عن أنس قال : حدثني محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك ، قال أنس : فقدمت المدينة فلقيت عتبان ، فقلت : حديث بلغني عنك ، قال : أصابني في بصري بعض الشيء فبعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أحب أن [ ص: 298 ] تأتيني فتصلي في منزلي فأتخذه مصلى ، قال : فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم ومن شاء الله من أصحابه فدخل علي فهو يصلي في منزلي وأصحابه يتحدثون بينهم ثم أسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن دخشم فقالوا : ودوا أنه دعا عليه فهلك ، ودوا أنه أصابه شر فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة وقال : ليس يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ قالوا : إنه يقول ذلك وما هو في قلبه . قال : لا يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله - يعني أحدا - فيدخل النار أو تطعمه .

                                                                          قال أنس : فأعجبني هذا الحديث ، فقلت لابني : اكتبه ، فكتبه .

                                                                          رواه مسلم عن شيبان ، فوافقناه فيه بعلو ، وأخرجوه من طرق كثيرة مختصرا ومطولا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية