الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4203 - (ت) : عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني الكوفي ، نزيل بغداد .

                                                                          روى عن : أبيه إسماعيل بن مجالد بن سعيد (ت) ، والأسود [ ص: 275 ] بن عامر شاذان ، وحفص بن غياث (ت) ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وسعيد بن مسلمة الأموي (ت) ، وعلي بن حفص المدائني ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ، ومحمد بن سعيد بن أبان القرشي ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ومسعدة بن صدقة ، ومعتمر بن سليمان ، ويحيى بن سعيد بن أبان القرشي الأموي ، ويعلى بن الأشدق ، وأبي معاوية الضرير .

                                                                          روى عنه : الترمذي ، وإبراهيم بن أحمد بن سهل بن شوكر البغدادي ، وإبراهيم بن محمد بن الحسن ابن متويه الأصبهاني ، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأحمد بن الحسن بن هارون الصباحي ، وأحمد بن عبد الله بن سابور الرقي الدقاق ، وأحمد بن علي الأبار ، وأحمد بن محمد الضبعي ، والحسن بن علي المعمري ، وسعيد بن أحمد بن عثمان البغدادي ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، وعبد الله بن العباس الطيالسي ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعبدان الأهوازي ، وعلي بن محمد بن خالد المطرز ، وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي ، والقاسم بن زكريا المطرز ، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ومحمد بن إسماعيل البصلاني ، ومحمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، ومحمد بن محمد الشطوي ، ومحمد بن موسى الحلواني ، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ، والهيثم بن [ ص: 276 ] خلف الدوري ، وأبو علي يوسف بن الحكم الخياط المعروف بدبيس .

                                                                          قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال : سمعت يحيى بن معين يقول : رأيت عمر بن إسماعيل بن مجالد ليس بشيء ، كذاب خبيث ، رجل سوء . حدث عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها . وهو حديث ليس له أصل .

                                                                          قال عبد الله : وسألت أبي عنه فقال : لا أراه إلا صدق .

                                                                          وقال أبو جعفر العقيلي : حدثنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كتبت عن إسماعيل بن مجالد وليس به بأس ، وكنت أرى أن ابنه هذا عمر شويطر ليس بشيء ، كذاب ، رجل سوء حدث عن أبي معاوية بحديث ليس له أصل عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سمعت يحيى بن معين وسئل عن عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد فقال : [ ص: 277 ] كذاب يحدث أيضا بحديث أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس " أنا مدينة العلم وعلي بابها " ، وهذا كذب ليس له أصل .

                                                                          وقال يحيى بن أحمد بن زياد : سألت يحيى بن معين عن حديث أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس " أنا مدينة العلم " فأنكره جدا .

                                                                          وقال سعيد بن عمرو البرذعي ، قال أبو زرعة : حديث أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس " أنا مدينة الحكمة وعلي بابها " كم من خلق قد افتضحوا فيه ، ثم قال لي أبو زرعة : أتينا شيخا ببغداد يقال له : عمر بن إسماعيل بن مجالد ، فأخرج إلينا كراسة لأبيه فيها أحاديث جياد عن مجالد وبيان والناس ، فكنا نكتب إلى العصر ، فيقرأ علينا ، فلما أردنا أن نقوم ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش بهذا الحديث ، فقلت له : ولا كل هذا بمرة . قال : فأتيت يحيى بن معين ، فذكرت ذلك له ، فقال : قل له : يا عدو الله ، متى كتبت أنت هذا عن أبي معاوية ؟ إنما كتبت أنت عن أبي معاوية ببغداد ، ومتى روى هو هذا الحديث ببغداد ؟

                                                                          [ ص: 278 ] وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث .

                                                                          وقال النسائي : ليس بثقة ، متروك الحديث .

                                                                          وقال الدارقطني : ضعيف .

                                                                          وقال في موضع آخر : متروك .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية