الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3752 - (خ 4) : عبيدة بن حميد بن صهيب التيمي ، وقيل : الليثي ، وقيل : الضبي ، أبو عبد الرحمن الكوفي المعروف بالحذاء .

                                                                          حكي عن أحمد بن حنبل أنه قال : لم يكن حذاء إنما هو الظاعني والحذاء ابن أبي رائطة .

                                                                          روى عن : الأسود بن قيس (د) ، وثوير بن أبي فاختة ، وحميد الطويل (ق) ، والركين بن الربيع (د س) ، وسليمان الأعمش (د ت س) ، وعبد العزيز بن رفيع (خ) ، وعبد الملك بن عمير (خ) ، وعبيد الله بن عمر (س) ، وعبيدة بن معتب الضبي ، وعطاء بن السائب (ت) ، وعمار الدهني (فق) ، وعمارة بن غزية (ت) ، وعمر بن راشد اليمامي ، وقابوس بن أبي ظبيان (بخ) ، ومخارق الأحمسي ، ومطرف بن طريف (س) ، ومنصور بن المعتمر (خ ت س ق) ، وموسى بن أبي عائشة (س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س) ، [ ص: 258 ] ويحيى بن عبيد الله التيمي (ق) ، ويزيد بن أبي زياد (بخ د ت) ، ويوسف بن صهيب (ت س) ، وأبي الزعراء الجشمي (د) ، وأبي سعد البقال ، وأبي فروة الهمداني ، وأبي مالك الأشجعي (د س) .

                                                                          روى عنه : أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي (د) ، وإبراهيم بن مجشر ، وأحمد بن حنبل (د) ، وأحمد بن محمد بن سوادة ، وأحمد بن منيع البغوي (ت ق) ، والحسن بن الصباح بن محمد البزار ، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني (خ ت س) ، والحسين بن أبي زيد الدباغ ، وسفيان الثوري وهو أكبر منه ، وعبد الله بن عامر بن زرارة ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، وعبد الله بن محمد الأذرمي (س) ، وعبد الرحمن بن الأسود البغدادي (ت) ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (د) ، وعلي بن حجر المروزي (س) ، وعلي بن معبد بن شداد الرقي ، وعلي بن هاشم بن مرزوق الرازي (ق) ، وعمار بن خالد التمار الواسطي ، وعمرو بن محمد الناقد ، وفروة بن أبي المعزاء (خ ت) ، وقتيبة بن سعيد (د ت س) ، ومحمد بن حاتم الزمي (س) ، وأبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار (فق) ، ومحمد بن سليمان الأنباري (د) ، ومحمد بن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وموسى بن مروان الرقي ، وهارون بن حاتم التميمي ، وهناد بن السري (س) ، ووهب بن بيان (د) .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبي عن عبيدة بن حميد ، [ ص: 259 ] والبكائي ، فقال : عبيدة أحب إلي وأصلح حديثا منه .

                                                                          قال عبد الله : قال أبي : كان البكائي يحدث بحديث منصور عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن المسيب في دية اليهودي والنصراني ، إنما هو : عن ثابت الحداد ، أخطأ فيه .

                                                                          وقال الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل : ما أحسن حديثه ، هو أحب إلي من زياد بن عبد الله البكائي .

                                                                          وقال أبو بكر الأثرم : أحسن أبو عبد الله الثناء على عبيدة بن حميد جدا ، ورفع أمره ، وقال : ما أدري ما للناس وله ، ثم ذكر صحة حديثه ، فقال : كان قليل السقط ، وأما التصحيف فليس تجده عنده .

                                                                          قال أبو عبد الله : أول ما كتبت عنه في مسجد عفان ، ثم كتبت عنه سنة ثمانين أو سنة إحدى وثمانين في مدينة الوضاح .

                                                                          وقال أبو داود ، عن أحمد بن حنبل : ليس به بأس .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ما به المسكين من بأس ، ليس له بخت .

                                                                          [ ص: 260 ] وقال جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي ، عن يحيى بن معين : لم يكن به بأس ، كان ينزل في درب المفضل ثم انتقل إلى قصر وضاح فعابوه أنه يقعد عند أصحاب الكتب .

                                                                          وقال عبد الله بن علي بن المديني ، عن أبيه : أحاديثه صحاح ، وما رويت عنه شيئا ، وضعفه .

                                                                          وقال في موضع آخر : ما رأيت أصح حديثا من عبيدة الحذاء ولا أصح رجالا .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : شيخ كتب الناس عنه ولم يكن من الحفاظ المتقنين ، وذكره سعدويه يوما فقال : كان صاحب كتاب ، وكان مؤدبا لمحمد بن هارون أمير المؤمنين وكان حذاء .

                                                                          وقال جعفر بن محمد الفريابي ، عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : ثقة .

                                                                          وقال زكريا بن يحيى الساجي : ليس بالقوي في الحديث ، هو من أهل الصدق ، كان أحمد بن حنبل يقول : عبيدة بن حميد قليل السقط ، وأما التصحيف فليس تجده عنده ، وأثنى عليه ، ورفع من أمره جدا .

                                                                          [ ص: 261 ] وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وحكي عن محمد بن عبد الله بن نمير قال : قرأت عليه القرآن منذ خمسين سنة وكتبت عنه صحيفة عن عمار الدهني منذ خمسين سنة ، وكان شريك يستعين به في المسائل .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة صالح الحديث ، صاحب نحو وعربية وقراءة للقرآن ، وكان من أهل الكوفة ، فقدم بغداد أيام هارون أمير المؤمنين فصيره مع ابنه محمد بن هارون فلم يزل معه حتى مات .

                                                                          قال البخاري : حدثني حسين بن أبي زيد ، قال : كتبنا من عبيدة بن حميد الضبي ببغداد سنة تسعين ومائة ومات بعد ذلك .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة تسعين ومائة ، وأخبرت أنه ولد سنة تسع ومائة .

                                                                          وقال هارون بن حاتم : سألت عبيدة بن حميد ، متى ولدت ؟ قال : سنة سبع ومائة .

                                                                          ومات سنة تسعين ومائة .

                                                                          [ ص: 262 ] روى له الجماعة سوى مسلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية