الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 249 ] 4188 - (ت ق) : عمارة بن عبد الله بن صياد الأنصاري ، أبو أيوب المدني ، وأبوه الذي قيل عنه إنه الدجال .

                                                                          روى عن : جابر بن عبد الله ، وسعيد بن المسيب ، وعطاء بن يسار (ت ق) .

                                                                          روى عنه : الضحاك بن عثمان الحزامي (ت ق) ، ومالك بن أنس ، ، ومحمد بن معن الغفاري ، والوليد بن كثير المدني .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وكذلك قال النسائي .

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح الحديث .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، قليل الحديث ، وكان مالك بن أنس لا يقدم عليه في الفضل أحدا ، وكانوا يقولون : نحن بنو شيهب بن النجار ، فدفعهم بنو النجار وخلف منهم سبعة وأربعون رجلا ورجل من بني ساعدة على المنبر ما هم منهم وطرحوا منهم .

                                                                          فقالوا : نحن حلفاء بني مالك بن النجار ، فهم فيهم اليوم على [ ص: 250 ] ذلك ، ولا يدرى ممن هو .

                                                                          وعبد الله بن صياد الذي ولد مختونا مسرورا ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : قد خبأت لك خبئا ، فقال : الدخ . فقال : اخسأ ، لن تعدو قدرك .

                                                                          وهو الذي قيل : إنه الدجال لأمور كان يفعلها ، وقد أسلم عبد الله بن صياد وحج وغزا مع المسلمين وأقام بالمدينة ، ومات عمارة في خلافة مروان بن محمد .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له الترمذي ، وابن ماجه حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وعفيفة بنت أحمد في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا الحسين بن إسحاق ، قال : حدثنا دحيم ، قال : حدثنا ابن أبي فديك ، عن الضحاك بن عثمان ، عن عمارة بن عبد الله بن صياد ، عن عطاء بن يسار ، قال : سألت أبا أيوب الأنصاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم : كيف كانت الضحايا فيكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : كان الرجل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون منها ثم تباهى الناس فكان كما ترى .

                                                                          رواه الترمذي عن يحيى بن موسى البلخي ، عن أبي بكر [ ص: 251 ] الحنفي ، عن الضحاك بن عثمان ، وقال : حسن صحيح .

                                                                          ورواه ابن ماجه عن عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، فوافقناه فيه بعلو . وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة أخرى .

                                                                          أخبرنا به محمد بن عبد الرحيم المقدسي ، قال : أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي ، قال : أخبرنا هبة الله بن سهل السيدي ، قال : أخبرنا سعيد بن محمد البحيري ، قال : أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي ، قال : أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، قال : حدثنا أبو مصعب الزهري ، قال : حدثنا مالك ، عن عمارة بن صياد أن عطاء بن يسار أخبره أن أبا أيوب الأنصاري أخبره أنه قال : كنا نضحي بالشاة الواحدة يذبحها الرجل عنه وعن أهله ثم تباهى الناس بعد فصارت مباهاة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية